أحكمت الدول العربية حصارها على النظام السوري، بغية ردعه عن القمع بحق المدنيين، وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل خليفة أمس أن الجامعة العربية تمهل سورية ثلاثة أيام لاتخاذ «إجراءات فعالة لوقف القتل» قبل أن تفرض عليها عقوبات اقتصادية. وقال حمد بن جاسم في مؤتمر صحافي في ختام اجتماع للجامعة العربية في الرباط «إن لم تكن هناك إجراءات فعالة وفورا لوقف القتل فالجامعة العربية ستتخذ إجراءات وسنكلف المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإعداد عقوبات»، وذلك ردا على سؤال حول ما إذا كانت الجامعة ستفرض عقوبات على دمشق إن لم تلتزم بمهلة الأيام الثلاثة لتوقيع بروتوكول لإرسال مراقبين عرب إلى سورية. من جهته، قال أمين عام الجامعة العربية إن الوقت ليس مناسبا الآن لعقد قمة عربية في شأن سورية، وذلك ردا على الدعوة السورية لعقد قمة عربية طارئة حول الأحداث التي تشهدها البلاد. ميدانيا، قتل 21 شخصا بين مدنيين وعسكريين في أعمال عنف في سورية فيما دعا وزراء الخارجية العرب ونظيرهم التركي في الرباط إلى حل لوقف نزيف الدماء في سوريا «بدون أي تدخل أجنبي». وشدد المنتدى العربي التركي في بيان أصدره في ختام أعماله على «ضرورة وقف إراقة الدماء وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل، الأمر الذي يتطلب اتخاذ الإجراءات العاجلة لضمان حماية المدنيين». وأكد «أهمية استقرار ووحدة سورية وضرورة إيجاد حل للأزمة دون أي تدخل أجنبي».. وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو قال في افتتاح المنتدى إن «النظام السوري قد يواجه العزلة» وخصوصا في العالم العربي لأنه «لم يف بالوعود التي قطعها على نفسه في الجامعة العربية» في شأن وقف القمع الدامي للتظاهرات السلمية حيث أوقع أكثر من 3500 قتيل وفقا للأمم المتحدة منذ منتصف مارس (آذار) الماضي.