نغار ألا تكون الفضائيات الوطنية على مستوى المناسبات أو تتباين في أسلوب إدارتها لتغطية الأحداث الجسام، نحلم بقنوات وطنية ترتقي إلى مستوى تطلعاتنا وما نستحقه وعلى عدة مستويات خاصة أثناء الأزمات، وعندما تفقد بلادنا أحد أهم رجالاتها أعتقد أن توفر مواد إعلامية تليق بالمناسبة أمر مفروغ منه، وأثناء تغطية حدث وفاة الأمير سلطان بدا الارتباك واضحا وغير مبرر. أتحدث هنا عن كل القنوات الفضائية السعودية سواء الممولة برأس مال سعودي أو الحكومية.. أتمنى أن يؤخذ طرحي هنا على أنه لفتة محبة وعتب.. ** تم ضم الفضائيات لبعضها البعض طوال فترة انتظار وصول الجثمان ولو قامت كل فضائية خلال يوم من الحزن بجمع مادتها على حسب تخصصها كأن تلتزم القناة الثقافية بالجانب الثقافي تنمويا والاقتصادية تلتزم بالتحدث عن مسارات الاقتصاد المتقاطعة مع حياة الفقيد وتترك الإخبارية لتخصصها في نقل الأخبار وتحليلها لكان أجدى، الذي حدث هو ضم الفضائيات الوطنية لقناتي السنة النبوية والقرآن الكريم، وتحول كافة برامج فضائيات القطاع الخاص بما فيها البرامج المتخصصة في الرياضة للتحدث عن الفقيد..! ** لفتتني حالة الغياب «للقناة الثانية» الناطقة بالإنجليزية وبذلك حرم نصف من يقيمون على أرض بلادنا غير الناطقين بالعربية من فهم الكثير عن الأمير سلطان وبالتالي عن بناء الدولة والخطوات التي واكبت التأسيس، عادت القناة للبث يوم تلقي العزاء، هل كان من الصعب توفير ولو فيلم وثائقي وأحد مترجم يتم تكرار بثه حتى تصنع البدائل له، هل كان من الصعب فتح البرامج الحوارية وتوفير برامج متخصصة لتغطية الحدث..؟! لقد كانت فرصة عظيمة للتعريف بالدولة المعجزة التي توحدت خلال فترة قياسية ومعدلات النمو فيها رغم كل شيء مبهرة..! ** على مستوى بصري أعتقد أن أرشيف الإعلام الوطني عامر وثري ببرامج وثائقية ومواد وتقارير بالإمكان الخروج منها بموضوعات جيدة ومؤثرة تقدم تاريخ الشخصيات بصورة مبسطة، مثلا فتح الأرشيف وإتاحة الفرصة لإقامة مسابقات لمجموعات متخصصة منتقاة حتى يتحقق الشرط الإبداعي ولو بنسب متفاوتة لنخرج بأطروحات إعلامية تليق بالنشر بدلا من حالة التخبط والاستعانة بمقاطع اليوتيوب. وليس منطقيا التعامل مع تغطيات الأحداث المهمة بأسلوب إدارة الأزمات، على مادتنا الإعلامية أن تقدمنا للآخر وتكون لائقة بنا.. وعلى مستوى الحدث. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة