شهدت أشياب المياه في المثناة في الطائف أمس، قتل سائق صهريج على يد مواطن وصفت حالته الصحية بالمعتل النفسي، باستخدام سكين سدد من خلالها طعنات عدة إلى المجني عليه. وتمكن المتواجدون في الموقع من مواطنين ووافدين من القبض على الجاني، وتقييد يديه وقدميه قبل أن يهرب، لتتسلمه الجهات الأمنية، ومن ثم إحالته إلى قسم شرطة السلامة لمعرفة ملابسات القضية. وأوضح ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة الطائف الملازم سليم بن شرف الربيعي أن مواطنا في العقد الثالث من العمر أردى مواطنا آخر في نفس الفئة العمرية قتيلا بتسديد طعنتين إليه لفظ على إثرها أنفاسه الأخيرة. وقال الملازم سليم الربيعي إن رجال الأمن باشروا مهماتهم، وقبض على الجاني، وما زالت التحقيقات جارية تمهيدا لتسليم ملف القضية لفرع دائرة التحقيق والادعاء العام في الطائف لاستكمال إجراءاتها. وعلمت «عكاظ» أن الجاني كان يتردد على الشيب مستقلا صهريج مياه لأحد أقاربه بين فترة وأخرى، وكانت حركته غريبة حول الأشياب صباح الأمس، حيث كان يدخل يديه في طيات ثوبه عند بوابة الأشياب، وعندما دخل المجني عليه الذي يعمل سائقا للصهاريج في الأشياب، تبعه الجاني وأظهر سكينا ضخمة من طيات ثوبه، وتشاجر معه، وأسقطه أرضا في موقف أذهل من في الموقع، وأجهز عليه بتسديدة طعنتين في صدره كانت كافية لإنهاء حياته، وتسديده طعنة أخرى على وجهة. فيما عجز من كان على مقربة من الحادثة السيطرة وتخليص المجني عليه، إلى أن تمكن عدد من المواطنين تخليصه من قبضة الجاني، ومن ثم تقييد يديه وقدميه، حيث كان الجاني يطلق عبارة لمن هم حول المجني عليه عندما شاهدهم يسعفونه بعبارة «غلّقوا عليه»، والغضب بادياً عليه. وتعود الأسباب الأولية لهذه الحادثة إلى خلاف مسبق بينهما، حيث وقعت بينهما مشاجرة قبل شهرين في نفس الموقع، فيما كانت حالة الجاني ممن هم قريبون منه في الشيب بأنه يعاني من اعتلال نفسي، وعليه حركات غريبة. وعند حضور الدوريات الأمنية قبضت على الجاني في وضعه المقيد، وتم تسليمه إلى شرطة السلامة لإجراء التحقيقات ومعرفة ملابسات الحادثة، بينما توفي المجني عليه في مستشفى الملك عبدالعزيز متأثرا بنزيف الدم، بعد أن تم إسعافه من الموقع.