أحال عمال النظافة في مكةالمكرمة ساحات السكن الخاص بهم في منطقة الكعكية إلى سوق شعبية لبيع البضائع الجديدة والمستعملة التي يتم جمعها من حاويات النفايات ومن أمام المنازل. وتضم الساحات العديد من البسطات المتاجرة بأقراص الأفلام الإباحية، وموقعا مخصصا لغسل الملابس والحلاقة والاتصالات الدولية، ومنطقة لفك وتشليح الأجهزة الكهربائية، ومحال لبيع اللحوم المكشوفة في الهواء، وبالرغم من النشاط التجاري الملحوظ من قبل العمال وتردد العديد من الزبائن على البسطات العشوائية من داخل وخارج السكن، إلا أن المشرفين على السكن لم يحاولوا منع هذه الأعمال المخالفة من خلال تنفيذ جولات ميدانية تفتيشية وإزالة كافة المحال والبسطات المنتشرة داخل الفناء. يقول راشد إمام، قاطن في السكن، «أعمل في محل للاتصالات الدولية، وأوفر الجوالات للعمال حتى يستطيعوا إجراء مكالماتهم المختلفة، وفي العادة أشتري أجهزة الهواتف المحمولة بالجملة من سوق الحراج، كما أحرص على شراء الشرائح المجهولة المتوافرة بكثرة في محال بيع الهواتف المحمولة الموجودة داخل السكن». وأضاف «تختلف أسعار الاتصالات الدولية وفقا لأسعار الدقيقة حسب الدولة المتصل بها، وأحسبها من خلال جهاز متخصص في حساب الوقت»، مشيرا إلى أنه الوحيد الذي يعمل في السكن على توفير الاتصالات الدولية لمختلف دول العالم بأسعار رمزية». ويعمل سهراج وفيق، قاطن في السكن، في جمع الملابس والأحذية المستعملة من أمام المنازل ومن حاويات النفايات لبيعها على بني جلدته. وأضاف» لا أبيع الملابس والأحذية إلا بعد تنظيفها والعناية بها حرصا على إقبال الزبائن»، مشيرا إلى أن بعض السكان أصبحوا يتعاملون معه لبيع أغراضهم المستعملة. وأضاف «تشهد بسطتى إقبالا كبيرا من الزبائن في مختلف الأوقات، سواء من داخل السكن أو من خارجه»، وقال «يقصد العمال من كافة أنحاء مكةالمكرمة هذه السوق الموجودة في السكن لشراء الملابس والأحذية والأغراض المستخدمة بأسعار زهيدة مقارنة بالمحال التجارية». ويحتكر سراج نجم الدين، قاطن في السكن، بيع اللحوم على قاطني السكن بعد شرائها بالجملة من الأسواق الشعبية في حي النكاسة بأسعار زهيدة. يقول «بمجرد شرائي للحوم أعمل على فردها وتقطيعها داخل السكن لأتمكن من بيعها بالكيلو بسعر 25 ريالا للكيلو الواحد للحم الغنم و 10 ريالات للكيلو الواحد للحم الجمل و5 ريالات للكيلو الواحد للحم البقر». مشيرا إلى أن هذه الأسعار الزهيدة تدر عليه دخلا باهظا، خاصة وأنه يشتري اللحوم بأسعار زهيدة جدا. وذكر أن كافة العمال يمارسون بيع البضائع المختلفة داخل السكن دون أية مضايقات أو رقابة من قبل إدارة السكن. محمد شفيق، قاطن في السكن، يقول «أحتكر بيع أقراص الأفلام السينمائية داخل السكن، وأشتريها بالجملة من محال خارج السكن، وفي بعض الأحيان تصلني إلى بسطتي دون عناء». وأضاف «أبيع القرص الواحد ب 3 ريالات، ما جعل الكثير من الزبائن يقصدون بسطتي لشراء الأفلام من داخل وخارج السكن». من جانبه، أكد مصدر مسؤول في إدارة السكن، عمل مداهمات عشوائية من قبل إدارة السكن على الساحات لتفادي الظواهر السلبية التي يقوم بها بعض القاطنين من العمال.