باشرت جمعية ود الخيرية في المنطقة الشرقية 14 حالة عنف أسري العام الماضي ضمن 1550 أسرة محتاجة ترعاها في أربعة أحياء في الخبر، حيث تمت معالجة بعض الحالات المعنفة من خلال برامج التأهيل والرعاية النفسية والصحية. وشهد افتتاح المرحلة الثانية التي تستهدف الأسر والمدارس والجامعات من حملة «حياتك غالية»، زيارة ما يقارب 15 ألفا من الرجال والنساء، الذين توافدوا من مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، للاستفادة من برامج الحملة التي تقدمها الجمعية، إلى جانب استشارات يقدمها مستشفى الأمل. وأوضحت رئيسة جمعية ود الخيرية للتكافل والتنمية الأسرية نعيمة الزامل، أن كافة الحالات تم رصدها في الجولات الميدانية التي نفذتها المشرفات والأخصائيات داخل المنازل، مبينة خلال افتتاح حملة «حياتك غالية» المرحلة الثانية للتوعية بأضرار المخدرات في مجمع الراشد في المحافظة، أن تعاطي المخدرات من أبرز الأسباب التي أدت إلى ظهور العنف الأسري على الأفراد، إضافة إلى التفكك الأسري، حيث يوجد ضمن الأسر 244 امرأة مطلقة و63 امرأة مهجورة من زوجها، و44 من النساء مرتبطات برجال يقبعون خلف قضبان السجن. وأوضحت المشرف العام على الحملة ابتسام الشيخ، أن الحملة شملت أركانا مميزة وعرض إصدارات وشرحها للزوار، الذين تهافتوا على لعبة مصغرة للسلم والثعبان التي تعرض الأسباب الستة المؤدية للإدمان، ولعبة الورقة التي كتب خلفها عبارات تحفيزية إيجابية، بروش يحمل شعار الحملة، بطاقة تعرض السيارات المعدلة التي عرضت في المرحلة الأولى مكتوب خلفها أرقام مساعدة كزمالة المدمنين المجهولين ومستشفى الأمل، ركن استشارات نفسية «ريح بالك» الذي يشرف عليه طاقم نسائي ورجالي من مجمع الأمل للصحة النفسية في الدمام، وحوارا مع شخصيات عائلة أبو غالي الكرتونية التي تم تصميمها وتنفيذها في جمعية ود بهدف توعية الأطفال من خلال القصص الهادفة، وفقرة حوار مع الجمهور مع استشاري الأسنان الدكتور سليمان المنصور، لعرض تأثير المخدرات على صحة الفم والأسنان، ومع استشاري طب نفسي من مجمع الأمل للصحة النفسية، وركن ابتسامة مشرقة للتوعية بتأثير المخدرات على صحة الفم والأسنان، ثم التوقيع على وثيقة التعهد التي تهدف إلى تعهدنا للوقوف بجوار المتعافي من الإدمان وأهله. وأكدت الشيخ، أن «حملة حياتك غالية» ستواصل برامجها التوعوية ضمن المرحلة الثانية للعام الحالي والمقبل، من خلال تفعيل دورها في المحاضرات التوعوية وورش العمل لأسر المدمنين، وطلبة المدارس والجامعات، والمرضى من النساء والرجال، بالإضافة إلى التوعية بالإذاعة المدرسية ومسابقات فنية تعبر عن أضرار المخدرات والمعارض التعريفية، وكذلك الزيارات لأسر المدمنين والتعرف على خدمات المصحات النفسية.