لم تنس عائلة الشيخ خلف بن رويحل السحيمي البلوي مواقف الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز مع عائلها يرحمه الله، حينما كان يزور منطقة تبوك كان يحرص الأمير سلطان على زيارتهم في منزلهم الكائن في حي الفيصلية في تبوك، ويستمع لهم ويتحاور معهم، خصوصا في أمور البادية وعن قصصهم ومغامراتهم، وكان هذا في عام 1388ه. وأكد الشيخ فهد خلف السحيمي البلوي بأن مواقف الأمير الراحل كثيرة مع الأسرة، فبعد وفاة والدي قام الأمير سلطان بتسديد كافة الديون التي عليه، وأمر بصرف مساعدة للأسرة بشكل دائم ومستمر، ومن خلفه ابنه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان، الذي دائما يسأل عنا وعن أحوالنا وآخرها قام بزيارة لابني «مشاري»، الذي أصيب في حادث مروري وأمر بعلاجه في مدينة الأمير سلطان الإنسانية على نفقته الخاصة. وتذكر الشيخ فهد كذلك مواقف الأمير سلطان مع الأسرة «قام الأمير الراحل أثناء تنويمي في الأردن، حيث كنت أعاني من ألم في فقرات الظهر مما أفقدني الحركة، وقام بنقلي للمستشفى العسكري في الرياض وأمر بعلاجي خارج المملكة على نفقته الخاصة إذا استدعى الأمر، وكان هذا الكلام في عام 1407ه». وكذلك موقف الأمير سلطان مع شقيقهم الشيخ صالح، الذي كان يعاني من ألم في رئتيه، حيث قام الأمير سلطان بعلاجه في بريطانيا على نفقته الخاصة، وكان هذا الكلام في عام (1402ه). وتذكر شقيقهم منصور ما حدث له في عام 1413ه، حينما دخل في مشاجرة وأدى إلى قتل أحدهم بالخطأ، فلقد تكفل الأمير سلطان بدفع الدية وإخراجه من السجن. وأوضح شقيقهم العقيد علي خلف البلوي، من منسوبي القوات المسلحة، بأن وقع خبر وفاة الأمير سلطان نزل كالصاعقة على مسامعهم جميعا، وخصوصا على والدتهم التي بدأت في البكاء بشكل كبير حزنا وكمدا على وفاة الأمير سلطان.