«عكاظ» التقت عددا من المستفيدين من جمعية برنامج فهد بن سلطان الاجتماعي في تبوك، إذ يذكر أبو عبد الله العنزي وهو من محافظة تيماء ما شمله (من لا يشكر الناس لا يشكر الله)، كنت سجينا لفترة ثلاثة أشهر لمطالبتي بمبلغ 70 ألف ريال خسرتها في عمل تجاري، فتراكمت علي الديون فلم أعد قادرا على السداد ولا على الالتزام بإيجار البيت، فأصبحت أسرتي مهددة بالطرد فدعوت فراج الهموم سبحانه وأنا أبكي أن يخفف عني ويقضي ديني، وبإرادة الله كان الأمير فهد زائرا إلى محافظة تيماء فأخذ ابنتي أحد المعارف وأعطاها معروضا وأوقفها على بوابة الخروج وحين شاهدها أمير منطقة تبوك وقف يسألها فبكت وأخبرته عن محنتي في السجن، فالتفت الأمير إلى المسؤول عن الأمور المالية، وقال له: كم معنا من مال؟ فرد عليه المسؤول: 50 ألفا. فقال الأمير «أعطها بنتي الشاطرة وماتاصلين البيت غير أبوكي قدامك إن شاء الله». ويؤكد العنزي «بالفعل الأمير في حينه على المسؤولين عن وضع سجني وظروفي فأمر بإطلاق سراحي وشراء منزل لنا على نفقته نسكنه الآن». قصه أخرى لفتاة تدعى ( ن، س) تم عقد قرانها على رجل يكبرها بأعوام كثيرة، أخذ والدها مبلغ 80 ألفا كمهر وكامل تكاليف الزواج وبعد مضي سبعة أشهر أصرت الفتاة على رفض الزواج مطالبة بطلاقها منه فرفض إلا باسترجاع ما دفعه وهي من أسرة بسيطة فبقيت معلقة مدة سنتين ثم تقدم شقيقها للأمير فهد بن سلطان ليوجه مباشرة لرئيس المحكمة في محافظة العلا الذي أفاده بحقيقة الأمر فأمر على الفور بصرف المبلغ للزوج لتحصل المرأة على الطلاق. قصة أخرى من قصص الخير التي لا تنتهي، إذ أن رجلا يقبع في السجن نظير مطالبته بمبلغ 65 ألف ريال يرويها فتقدم ابنه للأمير فهد بن سلطان، الذي وجه بخروج مندوب من الإمارة للوقوف على حقيقة الوضع، وقد كان ذلك لينتهي الأمر بالسداد من حساب الأمير الخاص وإطلاق سراحه. ومن مواقف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان في أعمال الخير أن أحد موظفي الإمارة ألم به مرض مفاجئ فنقله ذووه إلى الأردن لعلاجه فازدادت حالته سوءا إضافة للمطالبة بالتكاليف المادية التي فاقت مائة ألف ريال وما أن علم الأمير حتى دفع كامل المبلغ ووجه بسرعة نقله عبر طائرة الإخلاء الطبي وعلاجه على نفقته الخاصة. وفي حالة عمار تكفل العام الماضي باستئجار عبارة للحجاج من مصر والبالغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف حاج تقطعت بهم السبل بعد نفاد مدخراتهم المادية والغذائية. المستفيدون من الإسكان الخيري في تبوك عبروا ل «عكاظ» عن شكرهم لله أولا وللأمير فهد بن سلطان على الرعاية الكريمة التي أولاها إياهم، حيث قال في البداية ضيف الله العطوي الذي يذكر بأن والده انتقل لرحمة الله وترك خلفه 10 أفراد يسكنون في منزل بالإيجار فأصبحت الأمور تزداد سوءا وصعوبة إلى أن تم إنشاء إسكان الأمير فهد بن سلطان الخيري ليتم تسليمهم السكن الذي يحتوي على خمس غرف إضافة إلى فناء واسع ومؤثث بكامل الأثاث واللوازم والتكفل بسداد الكهرباء وهو الأمر الذي يسري على السكان كافة.