عبر الرئيس التنفيذي لبنك البلاد خالد بن سليمان الجاسر عن أصدق مشاعر العزاء والألم لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وقال إن سيرة الأمير سلطان رحلة عطاء غير محدود في خدمة الدين ثم الوطن ومساندة إخوانه الملوك، منذ أن كان أميرا للرياض في عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه، ومن ثم مساندة إخوانه الملوك في مختلف المناصب التي تولاها يرحمه الله حتى تم تعيينه ولياً للعهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ورفع لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أسمى مشاعر العزاء وأصدق المواساة أصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه، كما عبروا عن أحر التعازي لذوي سمو الأمير سلطان وإلى الأسرة المالكة وإلى كافة أبناء وبنات الوطن في هذا المصاب الجلل، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يسكن الأمير سلطان فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء لقاء ما قدم لدينه ووطنه ومواطنيه من جهد وعمل، سيظل محفوراً في جبين الوطن وتاريخه الحافل بحروف من نور تذكره الأجيال بكل فخر واعتزاز وعرفان. وقال الجاسر إن الأمير سلطان صنع بمسيرته الناصعة ملحمة من الحب والعطاء من أجل الوطن ستظل نبراساً مضيئاً لكل أبناء البلاد يستلهمون منها معاني الإخلاص والتفاني في سبيل ارتقاء المملكة إلى معارج العلا وبلوغها المكانة اللائقة بها حتى ينعم أهلها بالأمن والأمان والرخاء والازدهار. فقد بدأ سموه بتحمل الهموم والمسؤولية في وقت مبكر منذ أن كان يافعاً لا يتجاوز عمره 16 عاماً تولى حينها إمارة منطقة الرياض حتى ولايته للعهد، وكما كان يردد يرحمه الله دائماً بأنه خادم يعمل تحت أمر مليكه خرج من مسؤولياته المناط به وبذل الكثير والكثير في أعمال الخير حتى وصف يرحمه الله بأنه شخصية خيرية متحركة. وأضاف الجاسر أن الأمير سلطان كان شريكاً وساعداً قوياً لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولأشقائه ملوك المملكة، ولهذا فستظل ملحمة الحب والعطاء التي نسجها الأمير سلطان نوراً يضيء لكل السالكين لدروب العزة وحب الأوطان حين بذل بكل ما يملك من جهد وقدرة من أجل رفعة الوطن وإعزازه ورخائه وتقدمه. وسأل الجاسر الله العلي القدير أن يجعل مسيرة الأمير سلطان في العمل الخيري وما قدمه من عطاء للمسلمين في أرجاء المعمورة رفعة للدرجات ومغفرة للسيئات، فسجله يرحمه الله واسع العطاء ولم تحده حدود، فقد كان سموه سخيا لكثير من المحتاجين في أرجاء العالم الإسلامي بل وغير المسلمين، فأياديه بيضاء، وما مؤسسته الخيرية وتلك اللجان التي أمر بتشكيلها إلا خير شاهد على جانب من جوانب العطاء، فقد رفع الغمة عن المواطنين والمسلمين في مناطق شتى، والله نسأل أن يتقبل الأمير سلطان في جنات الخلد وأن يتغمده بواسع رحمته وأن يجعله في منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.