نعم رحل.. نقولها بكل أسى وحزن وبإيمان صادق بأن الموت حق، نسأل الله الرحمة والمغفرة فالمصاب جلل وإنا لمحزونون لفراقه وعزاؤنا الكبير في بقاء الخير.. فمنذ أمد والخير قرينه (رحمه الله) فما أن يذكر اسمه أو يطل ببشاشته المعهودة إلا ونستحضر ذرى وتجليات الخير فهو رديفه بل لنقل هو عنوانه.. واقع الحال ليس بمقدورنا تناول سيرة الراحل العطرة ومناقبه الجزلة بوصفه غفر الله له بانيا مؤثرا وفاعلا في مسيرة التنمية بالمملكة الممتدة لعقود إن لناحية السياسة الخارجية أو لجهة الإصلاح الإداري والاستثمار وصروح التعليم والاقتصاد والبيئة ناهيك عن المجال العسكري فشمائله أكثر من أن تحصى في سطور فيكفيه رحمه الله أنه كان مؤسسة خيرية تسير على قدمين. (سلمان بن عبد العزيز حفظه الله). فمؤسسة سلطان الخيرية (غير الربحية) تقوم بأعمال إنسانية وتقدم الرعاية الاجتماعية والصحية والتأهيل الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين.. ولها أدوار ومفاعيل لا تحصى منها دعم الأبحاث والدراسات في مجالات الخدمات الإنسانية والطبية والعلوم التقنية، وجدير بالذكر أن مدينة سلطان للخدمات الإنسانية تعد أكبر مدن التأهيل الطبي في العالم وهذا دليل ناصع على أنه (رحمه الله) جبل على الأعمال الإنسانية وأولاها جل اهتمامه. يبقى القول: كم من فقير ومعسر بسطت يداك الكريمتان له فأدبر ميسورا. وكم من يتيم شملته برعايتك فصرت له أبا حانيا رؤوما، وكم من دموع لأرامل وثكلى مسحتها بأياديك البيضاء، وكم أسرة فقدت معيلها فكنت عائلها ومصدر رزقها، وكم من مريض كنت له البلسم الشافي، وكم من أسرة دون مأوى منحتهم مسكنا يأوون إليه، وكم من طالب أعنته حتى أكمل دراسته، وكم .. وكم .. ألم نقل ويبقى الخير.. فأعماله باقية وتركته الخيرية موئلا وإرثا سوف تمتد وتطال الفقراء والأرامل والأيتام لأجيال قادمة بمشيئة الله كما ستظل ابتسامته إشراقة ملهمة للتفاؤل بمزيد من الرخاء والعطاء في ظل وطنwنا الذي أنجب مثل هذا الطود المعطاء في حياته ومماته. نسأل الله تعالى لفقيدنا الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته.. و «إنا لله وإنا إليه راجعون» . [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 229 مسافة ثم الرسالة