سيأتي المولود رقم 7 مليارات إلى عالم أصبح واعيا أكثر من أي وقت مضى بتحديات العيش على كوكب مزدحم كالأرض، وإن كان لم يقترب من التوافق على سبل مواجهة هذه التحديات. ويرى بعض خبراء الدراسات السكانية أن النقطة الفارقة المتمثلة في وصول عدد سكان العالم إلى سبعة مليارات، تنذر بأوقات صعبة حيث تكافح دول ظاهرة الانتشار السريع للحضر والتدهور البيئي في ظل طلب متسارع للحصول على الرعاية الصحية والتعليم والموارد والوظائف. ويرى علماء آخرون أن انكماش عدد السكان، وليس زيادته، قد يصبح التحدي على المدى الأطول مع تراجع معدلات الخصوبة وحيث تضطر قوة عمل آخذة في الانكماش إلى توفير الأمن الاجتماعي لأناس آخذين في الكبر. وتقول الأممالمتحدة إن الطفل رقم 7 مليارات سيولد يوم 31 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. ولا يعلم أحد الظروف التي سيولد فيها المولود إلا أن ولاية أوتار براديش الهندية التي سيولد فيها الطفل والتي يتساوى عدد سكانها مع عدد سكان بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجتمعين تلقي الضوء على التحديات التي يمكن للطفل أن يواجهها. وستضع بينكي باوار (25 عاما) مولودها في أوتار براديش نهاية هذا الشهر وتتمنى ألا يصبح أول مولود لها من بين ما يقدر بنحو ثلاثة مليارات يعيشون بأقل من دولارين في اليوم وليس لديهم أمل يذكر في الحصول على تعليم أو وظيفة. ومع زيادة عدد سكان الأرض إلى أكثر من الضعف على مدى الخمسين عاما الماضية شحت موارد الكوكب أكثر من أي وقت مضى. ويمثل توفير ضروريات الحياة الأساسية لما بين ملياري إلى ثلاثة مليارات نسمة يتوقع أن يولدوا خلال الخمسين عاما المقبلة أحد التحديات على المدى القصير. وسيزيد استهلاك المياه بنسبة 50 في المائة بين عامي 2007 و2025 في الدول النامية وبنسبة 18 في المائة في الدول المتقدمة، كما سيحدث معظم زيادة الاستهلاك في الدول الأكثر فقرا؛ لأن عددا متزايدا من سكان الريف ينتقلون الى البلدات والمدن.