تتذكر أسرة الشاب اليمني عادل محمد سعيد اليافعي 20 عاما، وقفة فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله وموقفه الإنساني، بعد أن عاشوا أياما عصيبة بين المد والجزر، التعب والفقر، يطرحون معاناتهم بين الأيادي الخيرة، يأملون مد يد العون والمساعدة ليتمكنوا من مواصلة الحياة بعد إصابة ابنهم بالمرض الخبيث. وقيض لهم الله سلطان الخير الذي كان في الموعد، فقد أمر بعلاج الطفل اليمني الذي كان في السابعة من عمره آنذاك في مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام في جدة، لتبدأ رحلة العلاج والأمل. وقال محمد سعيد اليافعي، والد الشاب، «عندما اكتشف الأطباء قبل نحو 13 عاما، أن بوادر المرض الخبيث بدأت تغزو جسد ابني الصغير، أكدوا على ضرورة علاجه في مراكز طبية متخصصة في أسرع وقت فالمرض انتشر سريعا وأصبح يشكل خطرا على حياته، بدأنا نشعر بالقلق والخوف، وضاقت بنا السبل، فليس لدينا الإمكانيات لتحمل مصاريف علاجه، ووقتها نصحنا واحد من أهل الخير أن نعرض أمرنا على الأمير سلطان يرحمه الله ». وأبان اليافعي، في فترة وجيزة تحقق الحلم وأمر يرحمه الله بعلاج ابني في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، وأجريت له عملية جراحية تم خلالها استئصال الورم من الغدد اللمفاوية، وخضع بعدها للعلاج الكيماوي، وبعد سنوات من العلاج والمراجعة تحسنت حالته، حتى أعلن الأطباء شفاءه تماما وتلاشي الورم الخبيث، عندها ارتفعت الأصوات ولهجت الألسن بالدعاء لسلطان الخير صاحب الوقفة الإنسانية الحانية التي أعادت البسمة إلينا جميعا بعد إرادة الله عز وجل. ومن جهته قال الشاب عادل اليافعي، «تلقيت نبأ وفاة الأمير سلطان كالصدمة التي هزتني، ليتني أفديه بعمري، رحمك الله يا والدي سلطان الخير، سأدعو لأمير الخير ما حييت فبفضل الله، ثم مباردة الأمير سلطان كتب لي عمر جديد، موضحا أن أفراد أسرته جميعا متأثرون كثيرا لوفاة أمير الخير، وأن فقده ليس على المواطنين السعوديين فحسب، بل على الأمة العربية والإسلامية، واصفا الأمير سلطان يرحمه الله بأنه نصير المحتاجين والمرضى.