لا يزال خالد صالح الزهراني يتذكر تدخل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، ووقفته الإنسانية، وتفاعله وتوجيهه الفوري بعلاج طفلته غدير ذات الثلاثة الأعوام، والمصابة بعيب خلقي منذ ولادتها، وهنا قال الزهراني: غمرنا سلطان الخير بعطفه وكرمه المعهود، عندما صدرت موافقته بعلاج ابنتي في مستشفى خاص في ألمانيا على نفقته الخاصة، مع تأمين السكن والمواصلات، ويضيف تدخل الأمير الإنسان، يرحمه الله، جاء عقب استماعه لتقرير عن حالة طفلتي الصحية بث عبر القناة الأولى السعودية، ولن أنسى ما حييت كلماته الإنسانية الرقيقة، وخاصة عندما ترك لي خيار الدولة التي أرغب في علاج ابنتي في مستشفياتها، لحظتها أحسست بمدى مشاركته لمعاناتنا وشعوره تجاهنا نحن أسرة المريضة. وزاد: «كانت غدير تعيش طريحة الفراش بعد تعرضها لمشكلات صحية بعد ولادتها بستة أشهر مباشرة، اتضح فيما بعد أنه عيب خلقي، وبعد إجراء عملية جراحية للطفلة توقف قلبها وأعقبه توقف في المخ نتيجة فيروس، بحسب تقرير الأطباء، ونتج عنه إصابتها بشلل رباعي دماغي تصلبي، أفقدها الحركة بصورة طبيعية». وتابع: «خبر وفاة الأمير سلطان كان بمثابة الصدمة، ولا أستطيع وصف شعوري حينما تلقيت النبأ الجلل، ولا نملك في هذا الظرف الصعب إلا الدعاء له بعظيم الأجر وأن يسكنه الله فسيح جناته»، وخلص إلى القول: «لفتته الكريمة وتبرعه بعلاج ابنتي كان لها الأثر الكبير داخلي».