وظيفة الطبيب تخفيف آلام المرضى وإدخال الفرحة والبسمة والطمأنينة في قلوبهم ولا يكون ذلك للطبيب بالمكانة الاجتماعية أو العلم أو استعراض القدرات والإمكانات المادية فقط ولكن بالمعاملة الإنسانية والأخلاق الكريمة الحسنة التي حثنا عليها ديننا الحنيف، والأحاديث كثيرة في هذا الباب وهناك من هو أقدر مني لجمعها وسردها ولكني إن جاز لي أتذكر الحديث الذي رواه الترمذي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما «أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون» قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟ قال «المتكبرون»، والمتشدقون: هم الذين يتكلمون بملء أفواههم، ويتصنعون القول تصنعاً مع التعاظم به والتعالي به على الناس. ولهذا فإن الطبيب له مكانة مرموقة في مجتمعه وأعطى من التقدير الكثير وهو أحوج من غيره في الابتعاد عن الأخلاق الذميمة في القول والفعل وعليه أن يعلم أن الله جعل له بكل زيارة مريض دوراً في تفريج كربة محتاج فيجب أن يتعامل مع نفسية المريض وأحواله التي يسكنها ويعيشها قبل أن يتعامل مع أمراضه الملموسة وسوف يكون لذلك أكبر الأثر في العلاج بإذن الله. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 192 مسافة ثم الرسالة