سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول ظروف مقتل القذافي والأمم المتحدة تطالب بالتحقيق «الانتقالي» يعلن تحرير ليبيا بالكامل اليوم .. الناتو ينهي عملياته نهاية أكتوبر .. وغموض مصير سيف الإسلام
استيقظت ليبيا أمس على أول أيامها منذ 42 عاما دون معمر القذافي، لكن مقتله بعد أسره من قبل الثوار أثار جدلا واسعا، وطالبت الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية بالتحقيق حول ظروفه، بينما أعلن مسؤول في المجلس الانتقالي الليبي الجمعة أن المجلس سيعلن في بنغازي اليوم تحرير ليبيا بالكامل. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة روبرت كولفيل إن الملابسات غير واضحة في ما يتعلق بمقتل القذافي، ونعتبر أن إجراء تحقيق أمر ضروري. «في إشارة إلى مشاهد بثتها القنوات الفضائية لاعتقال القذافي حيا قبل إعلان وفاته». وأضاف أن شريطي الفيديو اللذين تم بثهما عن القذافي، الأول وهو على قيد الحياة، والثاني وهو مقتول، مقلقان للغاية. كما دعت منظمة العفو الدولية السلطات الليبية الجديدة إلى إجراء تحقيق حول ظروف مقتل القذافي. وقال كلاوديو كوردون المدير العام للمنظمة إذا كان القذافي قتل بعد وقوعه في الأسر، فسيشكل ذلك جريمة حرب، ويتعين على المسؤولين عن قتله المثول أمام القضاء. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه ما كان يجب قتل القذافي لأنه يعتبر أسير حرب ويحميه القانون الدولي. وأضاف لافروف أن القانون الدولي يقضي بأن تطبق القواعد الإنسانية خلال النزاعات المسلحة، وهذا ما شهدناه ونشهده الآن في ليبيا، ولا بد أن تطبق قواعد إنسانية دولية منصوص عليها في معاهدة جنيف. من جهتها، طالبت أرملة القذافي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بتسليمها جثماني زوجها وابنها المعتصم، وذلك في بيان بثته قناة تلفزيون الرأي التي تبث من سورية، ودعت إلى التحقيق في ظروف مقتلهما. وفيما استمر تضارب الأنباء عن مصير سيف الإسلام القذافي، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) اندرس فوغ راسموسن في مؤتمر صحافي في بروكسل البارحة إنه لا يعرف مكانه، علما بأن أنباء كانت أفادت في وقت سابق أن سيف الإسلام مصاب وأسير لدى ثوار الزنتان. وأعلن راسموسن أن الحلف سينهي عمليته العسكرية في ليبيا في الواحد والثلاثين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مبينا أن ممثلي الدول ال 28 الأعضاء في الحلف توصلوا إلى اتفاق أولي لإنهاء العملية البحرية والجوية في ليبيا في هذا التاريخ بعد سبعة أشهر على انطلاقها.