تجري مفاوضات تجري حاليا مع قبيلة القذاذفه التي ينتمي إليها العقيد القذافي، وإن المجلس على استعداد لتسليمهم الجثة إذا ما أرادت القبيلة ذلك، وإلا فإن المجلس سيقوم بعمليات الدفن بنفسه. وكانت آراء قد ترددت أيضا، خاصة في مدينة مصراتة، حول المطالبة بإلقاء جثمان العقيد في البحر، أسوة بما قامت به الولاياتالمتحدة بجثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الراحل، حيث ألقوا جثته في البحر. أرملته فخورة كما طالبت صفية فركاش أرملة العقيد الليبي معمر القذافي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية بتسليمها جثماني زوجها وابنها المعتصم. وطالب بيان نعي لفركاش أذاعته قناة "الرأي" السورية بإرغام المجلس الانتقالي على تسليم جثامين "الشهداء" لقبيلتهم لمواراتهم الثرى ودفنهم وفق الشعائر الإسلامية". ودعت الأسرة كذلك في بيانها بالتحقيق في ظروف مقتل الزعيم الليبي ونجله ورفاقه، واعتبرت أسرة القذافي أن المشاهد التي بثتها وسائل الإعلام تظهر أن القذافي وابنه قد غدر بهم من قبل "عملاء الناتو" حسب وصف البيان. وأضافت صفية القذافي حسب البيان: "أفتخر ببسالة زوجي المجاهد معمر القذافي وأولادي الذين تصدوا لعدوان 40 دولة وعملائها على مدار ستة أشهر وأحسبهم عند الله مع الشهداء والصديق وإلى حين البت في مكان دفنه، ترقد جثة القذافي في ثلاجة قديمة في سوق مهجورة للحوم في مدينة مصراتة تم نقلها إليه بعد مقتله. وكانت الطريقة العنيفة التي انتهت بها حياة القذافي ونجله المعتصم والمشاهد الدموية التي تناقلتها مواقع على الانترنت قد حركت مطالب دولية عديدة بالتحقيق في مقتله ومعرفة ما إذا كانت تمت تصفيته على يد آسريه، خاصة وأن المجلس الانتقالي الذي يدير ليبيا قدم عدة روايات متضاربة عن وفاة العقيد، وتتعارض مع المشاهد التي تناقلتها مواقع على الانترنت. وفضلا عن القذافي ونجله عثر على نحو 95 جثة في سرت بعد أن أحكمت القوات الموالية للحكومة الانتقالية سيطرتها على المدينة المحاصرة، وقال بيتر بوكيرت من منظمة هيومان رايتس ووتش إن العديد من هذه الجثث لأشخاص أعدموا رميا بالرصاص في رؤوسهم. وبعيدا عن الجدل الدائر داخل ليبيا وفي المنظمات الدولية، كان للداعية الكويتي عثمان الخميس رأي آخر في مقتل القذافي، فردا على سؤال عن جواز قتل الأسير قال الخميس إنه يجوز قتل الأسير إذا كان كافرا، وفي رد على سؤال مباشر عن القذافي تحديدا، قال الخميس إنه يميل إلى اعتبار أن القذافي ليس مسلما. وقال الخميس إن مقتل القذافي منة من الله تستوجب الشكر من الليبيين، ودعاهم للتعبير عن هذا الشكر بتطبيق الشريعة الإسلامية. المثير أن الخميس نفسه كان له رأي سلبي في الثورة المصرية، واعتبر أن ضحاياها ليسوا شهداء، لأنها لم تكن ثورة إسلامية، ولكن ثورة من أجل الدنيا، فالثوار لم يخرجوا من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية أو من أجل الدين. وقال وقتها إن الثوار كانوا يطالبون بحكم ديمقراطي وهذا ليس مسألة دينية، وبالتالي لايجوز أن تلبس تلك الثورة أو غيرها لباسا شرعيا، وبالتالي فإن ضحاياها ليسوا شهداء. 1