إن عملية كشف المخطط الإيراني الدنيء لتفجير السفارة السعودية ومحاولة اغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية ليس بجديد ولا بمستغرب على النظام الإيراني الذي يسعى دائما إلى بث سمومه في المنطقة العربية والإسلامية والعالم، وتجربة المملكة مع مغامرات النظام الإيراني ليست بالجديدة، بل سبقتها أحداث كثيرة، ومن ذلك اكتشاف السلطات السعودية متفجرات في حقائب الحجاج الإيرانيين عند قدومهم إلى مطار جدة وعرض ذلك في التلفزيون السعودي للعالم، ثم محاولة النظام الإيراني القيام بأعمال قلاقل بالحج لا تفيد إلا مشروعها الذي في مخيلتها المريضة والذي لن يتحقق بعون الله، وتلا ذلك محاولة الطيران الإيراني اختراق المجال الجوي السعودي ولكن طيارينا الأبطال لقنوهم درساً بإسقاطهم طائرتين إيرانيتين، ثم علاقتها في تفجير الخبر. أما تدخلات النظام الإيراني في الدول العربية، فنرى تدخلها الفاضح عبر عملائها ومن خلال شبكات التجسس التي تعمل لصالحها، ودعمها للحوثيين في اليمن، ودعمها لما يسمى بحزب الله بلبنان بالمال والسلاح حتى جعلت منه دويلة داخل الدولة، وهذا شيء مناقض للأعراف الدولية، فهل ترضى السلطات الإيرانية بأن تقوم دولة أجنبية بدعم أحد أحزابها بالمال والسلاح حتى يكون هذا الحزب أقوى من إيران، أكيد لن ترضى الحكومة الإيرانية بذلك، إذاً كيف تسمح لنفسها بالتدخل في شؤون الآخرين، ثم نرى تدخلها في فلسطين ودعم طرف على الآخر، وتدخلاتها في كل من مصر والسودان وجزر القمر وتونس والمغرب وغيرها من الدول الأفريقية وإندونيسيا، أما ما تقوم به على المستوى الدولي من محاولة تصديرها للإرهاب، فمنه تعاونها مع مافيا المخدرات في تحقيق أهداف سياسية، أما عن تعاونها وحزب الله معها في مجال المخدرات فهناك كتابات وشكوك كثيرة عن ذلك ويجب متابعته وكشفه للعالم. إن ما يقوم به النظام الإيراني من انتهاكات للقانون والأعراف الدولية يجب التوقف عنده، وتعرية النظام الإيراني وأذنابه وكشف مخططاتهم الشيطانية، حتى تعرف الدول والقوى والمنظمات المتعاملة معه مدى الخطورة التي يشكلها النظام الإيراني على السلم الدولي. د.عبدالله المقنع