طالب رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد بضرورة التحرك لنقل المدينة الصناعية الأولى إلى موقع بديل يكون بعيدا عن النطاق السكني، مشيرا إلى أن وجود صناعات خطرة تصدر انبعاثات سامة في المنطقة المأهولة بالسكان أمر غير مقبول على الإطلاق، داعيا إلى إبقاء الصناعات الخفيفة والصديقة للبيئة مثل التغليف والتعبئة والصناعات الغذائية ونقل كل المصانع الكيماوية من المنطقة. واشار إلى أن المدينة الصناعية الأولى التي أنشئت قبل 40 عاما تقريبا كانت خارج النطاق العمراني، ولكن الوضع اختلف تماما حاليا، إذ تحاط بالمدينة الصناعية الأولى منشآت تجارية ومخططات سكنية، ما يفرض على الجهات المختصة التحرك الجاد لنقل تلك المصانع إلى منطقة أخرى آمنة. واعتبر بقاء المدينة الصناعية الأولى بما تضمه من مصانع كيماوية وتقذف يوميا السموم في المنطقة المجاورة أمرا غير مقبول، باعتباره خطرا على المناطق السكنية القريبة وتدمير للبيئة، ما يفرض على الجهات المختصة إيجاد الوسائل الكفيلة بإغلاق هذه الملف في أقرب فرصة. واعتبر أن الجهاز الرقابي التابع لهيئة المدن الصناعية يمثل عنصرا حيويا في رفع مستوى السلامة والأمن في المنشآت الصناعية، مشيرا إلى أن «مدن» تعمل جاهدة على رفع مستوى الأمان من خلال الأنظمة والمعايير التي تطبقها على مختلف المصانع العاملة في المدن الصناعية في المملكة. وأكد أن حادث تسرب الغاز الأخير في المدينة الصناعية الأولى يصعب تحميل مسؤوليته على طرف دون آخر، خصوصا أن التحقيق مازال جاريا وبالتالي فإننا ننتظر النتائج للتعرف على الأسباب الحقيقية وراء الحادث الأخير. وذكر أن المصانع تولي أهمية بالغة لعنصر السلامة، باعتباره من الأولويات التي يفترض أن تضعها في مقدمة الأمور، الأمر الذي يفسر حصر الكثير من المصانع والشركات للحصول على الشهادات الدولية فيما يتعلق بالسلامة والجودة، مؤكدا أن غرفة الشرقية تولي أهمية بالغة لنشر ثقافة الجودة والتنافسية والريادة، وهي عناصر أساسية لا يمكن الوصول إليها بدون توفير عنصر السلامة في المنشأة، مشيرا إلى أن القطاع الصناعي في المنطقة يحتل مركزا متقدما فيما يتعلق بالسلامة، حيث تخصص المصانع موارد مالية لتوفير أعلى درجات السلامة والأمن في المنشأة والتي تعود بالفائدة على الإنتاجية والكوادر البشرية.