فتح ملف تسرب من إحدى شركات الغاز إلى داخل الأحياء السكنية مطالبات عدة من أهالي محافظة جدة لنقل المصانع المنشأة وسط الأحياء إلى مناطق بعيدة عن منازلهم. وأكد المدير العام لمديرية الدفاع المدني في محافظة جدة العميد عبدالله جداوي ل«الحياة» أن أكثر معوق لنقل المصانع الموجودة داخل النطاق العمراني في المدينة الساحلية هو عدم توافر أراض من جانب هيئة المدن الصناعية لنقل تلك المنشآت خارج النطاق العمراني والسكاني. وجاء رد العميد جداوي بعد شكاوى تقدم بها عدد من سكان حي بني مالك وحي مشرفة من ارتفاع أعداد إصابات حالات الربو وضيق التنفس عند الأطفال من جراء وجود وتغلغل أحد مصانع تكرير الأسفلت داخل حيهم السكني. وأشار المواطن أحمد العتيبي إلى أنه وسكان الحي رفعوا شكاوى قبل خمس سنوات للمطالبة بنقل وإيقاف أعمال المصنع، وعلى رغم تأكيدات المدير العام للدفاع المدني بمنح مصنع تكرير الأسفلت مهلة أخيرة لما بعد موسم الحج للعام الحالي لنقله وإيقاف أعماله في الفترة الحالية، إلا أن ساكناً لم يتحرك بعد، لافتاً إلى أن المصنع لم تطبق بحقه لائحة وغرامات المخالفات إنما طبقت ضده لائحة وشروط النقل خارج المنطقة الموجود فيها، جازماً بوجود مصانع تم استبعادها من داخل الأحياء كما تم نقل مصنع مجاور للمصنع القائم في حي بني مالك، إلا أن المواطن العتيبي أكد استمرار أعمال المصنع في ظل وجود حالات متضررة منه. بدوره، اشتاط المواطن عبدالله اليامي من دخول ووجود المعدات الثقيلة للمصنع المتوسط حي بني مالك المجاور لحي مشرفة، ملمحاً إلى أنها أحدثت تلوثاً بيئياً وصوتياً للسكان، وطالب مديرية الدفاع المدني بالرقابة المسائية عليه خارج الدوام الحكومي وأثناء الإجازات الرسمية، وقال: «على رغم كثرة اللجان الموجودة لأعوام عدة ومعاينتها الموقع، إلا أن المصنع يعمل بطريقة رسمية لأكثر من 25 عاماً». وأضاف: «مشكلة المصنع أنه موجود بجوار مجمع عسكري ومحطة بترولية، ما يشكل خطراً على سكان الحي والأحياء المجاورة»، وطالب مواطني الحي بالتحرك قبل حلول كارثة أمنية (لا سمح الله)، لافتاً إلى وجود مدرسة ابتدائية بجوار المصنع الذي يبلغ مساحته أكثر من 2000 متر مربع وأنه مهما بلغت وسائل السلامة فيه فإن حدوث الكارثة ستكون أقوى وأثقل من أن تتحمله الأحياء السكنية مثل ما لم تتحمله صدور الأطفال من تلوث المصنع الذي تسبب لهم في أمراض عدة منها الحساسية والربو وغالبية الأمراض الصدرية وغيرها.