صنفت مديرية الدفاع المدني في المنطقة الشرقية، 24 مصنعاً في المدينة الصناعية الأولى في الدمام، على أنها خطرة «خطرة»، من أصل 178 توجد في المدينة. فيما علمت «الحياة» أن هذه المصانع «الخطرة» سيتم نقلها إلى المدينة الصناعية الثالثة التي يتم إنشاؤها على طريق بقيق. وكشف الناطق الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في الشرقية المقدم منصور الدوسري، أنه تم «تحديد عدد من المصانع الخطرة في المدينة الصناعية الأولى في الدمام، بعد جولات ميدانية نفذتها اللجان المختصة، لتحديد جميع المصانع الخطرة، بهدف نقلها إلى خارج النطاق العمراني». وأوضح الدوسري، في تصريح ل»الحياة»، أن اللجنة «قامت بتحديد 24 مصنعاً، تم تصنيفها على أنها «خطرة»، نظراً لأنها تعمل في المواد الكيماوية، إضافة إلى عمل بعضها في أنشطة تعتبر خطرة»، مشيراً إلى أن اللجنة تضم 13 جهة، هي: الدفاع المدني، والشرطة، وجامعتي الملك فهد للبترول والمعادن، والدمام، والهيئة الملكية في الجبيل الصناعية، وفرع وزارتي البترول والمعادن، والتجارة، وشركة «أرامكو السعودية»، والمركز الإقليمي للأرصاد وحماية البيئة، والهيئة السعودية للمدن الصناعية، وأمانة الشرقية، والهيئة العليا للأمن الصناعي. وقال: «تم تشكيل لجنة فنية أخرى، تضم ست جهات، هي: الدفاع المدني، وجامعتي الملك فهد للبترول والمعادن، والدمام، والهيئة الملكية في الجبيل الصناعية، وأمانة الشرقية، والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة. وعقدت هذه اللجنة اجتماعاً قبل حلول إجازة عيد الأضحى، بعد أن قامت بجولات عدة على المصانع». وأضاف أن «اللجان المختصة مستمرة حالياً، في جولاتها الميدانية على جميع المصانع، في المدينة الصناعية الأولى، التي يبلغ عددها 178 مصنعاً، بهدف تحديد المصانع الخطرة، ووضع المعايير الفنية، لتحديد آلية التعامل مع المنشآت عالية الخطورة، التي يتم من خلالها تحديد حجم المخاطر، والحلول المناسبة لكيفية التعامل مع هذه المصانع»، ملمحاً إلى إمكانية أن «يزيد عدد المصانع، أو يقل، بحسب ما تُسفر عنه جولات اللجنة المختصة». وكشف أن اللجنة ستقوم اليوم (الاثنين)، بجولات ميدانية جديدة على عدد من المصانع. وحول وجود عدد كبير من المصانع لا يحمل شهادة البيئةً، أكد أن هذا «ليس من اختصاص الدفاع المدني، ودورنا يقتصر على تطبيق شروط ومتطلبات السلامة، في جميع المنشآت». وعلمت «الحياة» من مصادر مواكبة لعمل اللجان، أنه يُتوقع أن يتم نقل المصانع الخطرة، التي تتعامل بالمواد الكيماوية من المدينة الصناعية الأولى، إلى المدينة الصناعية الثالثة، التي يتم إنشاؤها حالياً، والتي بدأت أعمال التخطيط والتأهيل فيها، وتضم صناعات بترولية، ومعدنية، وبلاستيكية، وغذائية، ومواد بناء. وتبلغ قيمة المدينة الصناعية الجديدة 250 مليون ريال، ومساحتها الإجمالية 48 مليون متر مربع، وتقع جنوبالدمام على طريق بقيق. وتبعد عن المدينة الصناعية الثانية في الدمام 25 كيلومتراً، ويتوقع الانتهاء منها في العام 2013. يُشار إلى أن أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، وجه جميع الجهات المختصة بسرعة إنجاز التوجيه الذي صدر سابقاً، والقاضي بدرس طبيعة المصانع في المدن الصناعية الأخرى في الدمام، ونقلها إلى خارج النطاق العمراني، وبخاصة بعد حادثة تسرب الغازات الأخيرة، التي نتج عنها إغلاق المدينة الصناعية الأولى، وتعليق الدراسة، وإخلاء جميع العمال، وحدوث اختناقات.