تبدأ على الجانب الأردني من البحر الميت اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للبحث في موضوع النمو الاقتصادي وسبل إيجاد فرص العمل في العالم العربي. يناقش المنتدى، الذي يستضيفه الأردن للمرة السادسة ويشارك فيه نحو ألف شخصية سياسية واقتصادية من 50 دولة، أهمية تطوير الروابط التجارية للوطن العربي مع شبكة التجارة العالمية؛ لإطلاق النمو والدفع باتجاه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، إضافة إلى مواضيع خاصة بالصحة والتعليم ووسائل الإعلام ومواجهة ندرة موارد المياه وتمكين المرأة. كما يناقش المنتدى على مدى يومين، وفق بيان صحافي للجنة التحضيرية، سبل مواجهة تحديات البطالة والأوضاع الاقتصادية والتنموية في العالم العربي، على ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية في المنطقة مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. ويبحث المنتدى دور منظمات المجتمع المدني العربية في ظل الحراك الاجتماعي ونماذج من الحوكمة الاقتصادية ومدى الحاجة إلى الإبداع الاقتصادي الذي يؤدي إلى المخرجات الإيجابية. ويناقش المنتدى، الذي يفتتحه ملك الأردن أيضا، مشكلات الانكماش الاقتصادي على مستوى الوطن العربي، وتوقعات النمو الاقتصادي ومعدل استحداث فرص العمل، وعلاقة الخطط الاقتصادية ومستوى ثقة المستثمرين في تحقيق هذه الأهداف، ومدى تأثير حالة عدم اليقين التي تسود في العالم حيال النمو. ووفق البيان، فإن المنتدى سيبحث أهمية الشفافية والمساءلة في بناء الثقة المؤسسية، ومواجهة تحديات الحوكمة الرشيدة، ودور الإعلام في نشر التوعية حول هذه القضايا التي تعتبر رئيسية في المؤتمر. وخصص المنظمون جلسة لمناقشة مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق النمو الاقتصادي، والتركيز على الريادة في قطاع الأعمال على مستوى الوطن العربي ودورها في استحداث فرص العمل إلى جانب الرعاية الاجتماعية، التي تعنى بها منظمات المجتمع المدني. كما خصصوا جلسة أخرى للبحث في مستقبل التعاون بين الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية ودوره في إحداث التنمية الاقليمية. ومن المقرر أن يتم خلال المؤتمر منح جائزة الملك عبدالله الثاني للإنجاز والإبداع الشبابي لثلاثة فائزين من بين 1700 مرشح تقدموا للجائزة، سيتم اختيارهم من قبل مجموعة حكام من المنطقة العربية.