تنطلق اليوم أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت بمشاركة اكثر من الف من كبار الشخصيات وصناع القرار من منظمات حكومية ومدنية مختلفة من 50 دولة. وسيوجه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني كلمة في الجلسة الافتتاحية لاعمال المنتدى، الذي يعقد تحت شعار «النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل في العالم العربي»، ويناقش الأوضاع الاقتصادية والتنموية في العالم العربي في ضوء المستجدات والمتغيرات السياسية في المنطقة، مع التركيز على تنشيط النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل. ويشهد المنتدى توقيع الأردن لعدد من الاتفاقات في قطاعات تكنولوجيا المعلومات وخدمات الرعاية الصحية والطاقة. ويناقش المشاركون دور منظمات المجتمع المدني العربية في ظل الحراك الاجتماعي ونماذج من الحوكمة الاقتصادية ومدى الحاجة الى الإبداع الاقتصادي. وفي جلسة تتصل بشعار المؤتمر، يناقش المشاركون مشكلات الانكماش الاقتصادي على مستوى العالم العربي وتوقعات النمو الاقتصادي ومعدل استحداث فرص العمل وعلاقة الخطط الاقتصادية ومستوى ثقة المستثمرين في تحقيق هذه الأهداف ومدى تأثير حالة عدم اليقين التي تسود في العالم حيال النمو. ويبحث المنتدى في أهمية الشفافية والمساءلة في بناء الثقة المؤسسية ومواجهة تحديات الحوكمة الرشيدة ودور الإعلام في نشر التوعية حول هذه القضايا التي تعتبر رئيسية في المؤتمر. وتحظى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة باهتمام كبير في فعاليات المؤتمر حيث تم تخصيص جلسة لمناقشة كيفية مساهمة هذه المؤسسات في تحقيق النمو الاقتصادي الى جانب التركيز على الريادة في قطاع الأعمال على مستوى العالم العربي ودورها في استحداث فرص العمل الى جانب الرعاية الاجتماعية التي تعنى بها منظمات المجتمع المدني. وخصص المنظمون جلسة حول مستقبل التعاون بين الدول العربية والأجنبية والمنظمات الدولية ودوره في إحداث التنمية الإقليمية. كما يبحث المنتدى في أهمية تطوير الروابط التجارية للعالم العربي مع شبكة التجارة العالمية لإطلاق النمو والدفع باتجاه التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وستشهد أعمال المنتدى كذلك توزيع جوائز الملك عبدالله الثاني للتميز والإبداع، التي أطلقت عام 2007 وتهدف إلى دعم المشاريع الريادية الشبابية في العالم العربي.