اتسقت الكثير من الآراء حول خيوط المؤامرة التى أمسك بها مكتب التحقيقات الفيدرالى، والمتعلقة بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، مفندة أن الأدلة تثبت تورط مسؤولين إيرانيين فى «فيلق القدس»، بحسب السفير نيكولاى فاليوتيس المساعد الأسبق لوزير الخارجية الأمريكى فى إدارة الرئيس الراحل رونالد ريجان، والذي أقر في حديث ل «عكاظ» بأن المؤامرة الإيرانية ماهي إلا انتهاك صارخ للقانون الدولي . ويرى أن الأمر كان طبيعيا، عند اكتشاف هذه الجريمة الإرهابية، إعلان الولاياتالمتحدة فى حينه بغية اطلاع الأسرة الدولية على العواقب التى كان من الممكن أن يحدثها هذا التصرف الإرهابى لو نجح. لذا فقد وجدنا أن واشنطن تحركت على الفور، وذهبت لمجلس الأمن الدولى لاطلاع أعضائه على هذا المخطط، وكذا فعلت نفس الشيء المملكة المستهدفة بهذا المخطط. ويعتبر السفير فاليوتيس أن المجلس فى مشاوراته لمناقشة هذه القضية، لابد أن يتحلى بالحكمة فى تركيزه على وضع منهج جديد لكيفية التعامل مع هذه القضية، مشيرا إلى أن الخطورة تكمن هنا، أي عندما تكون هناك دولة مارقة ومصدرة للإرهاب، وفى ذات الوقت لها إمكانية تطوير أسلحة دمار شامل؛ فإن هذا من شأنه أن يشكل تهديدا خطيرا على الأمن والسلم الدولىين، وهو أمر يعنى به مجلس الأمن الدولى تحديدا. ويقول إن هذه القضية تشكل موقفا جادا يتعرض له السلم الدولي، وقد بات هناك ضرورة من تبني آلية لدى المجلس للتعامل مع قضية من هذا النوع.