صعدت الولاياتالمتحدة من اتهامها إيران في تدبير محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير وأرسلت شكوى رسمية إلى الأممالمتحدة اتهمت فيها «فيلق القدس» برعاية مؤامرة «تهدد السلم والأمن الدوليين»، ما يجعلها ضمن اختصاص مجلس الأمن. وبعد سلسلة لقاءات ثنائية مع نظرائها مندوبي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، سلمت السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون تتهم «ضباطاً كباراً في فيلق القدس بينهم حامد عبد الإلهي وعبد الرضا شهلاي وعلي غلام شكوري» بأنهم «أداروا ومولوا المؤامرة التي تشكل انتهاكاً لالتزامات إيران الدولية ولقرار مجلس الأمن 1373». وأرفقت الرسالة بوثائق الاتهام الموجه إلى كل من شكوري الإيراني الجنسية، والإيراني الأميركي الجنسية منصور أرباب سير الموقوف الوحيد في القضية في مدينة نيويورك. وجاء في الرسالة أن «الولاياتالمتحدة تتوقع من إيران اتخاذ خطوات فورية وذات صدقية ويمكن التحقق منها لإخضاع شكوري وأي شخص آخر ضالع في المؤامرة للمحاسبة». وطلبت رايس من بان تسليم نسخة من الشكوى إلى مجلس الأمن وفيها أن «الولاياتالمتحدة كشفت مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن في إطار اعتداءات داخل الولاياتالمتحدة وضد دول أخرى». وأكدت أن السلطات الأميركية «تيقنت من أن المؤامرة خططت لها إيران وأدارتها عناصر من الحكومة الإيرانية» مشيرة إلى أنه «لو لم يتم وقف المؤامرة لكانت تسببت بجرح أو قتل السفير السعودي وآخرين». وأكدت الرسالة الأميركية أنه «بناء على المعلومات الموجودة لدينا فإن الحرس الثوري الإيراني - فيلق القدس، والعديد من ضباطه الرفيعي الرتب، بمن فيهم حامد عبد الإلهي وعبد الرضا شهلاي وعلي غلام شكوري، أداروا المؤامرة ومولوها». وأضافت أنه «بناء على الإعلان الأميركي في 11 تشرين الأول (أكتوبر) 2011 فقد وجهت الولاياتالمتحدة اتهامات في المحكمة الاتحادية في نيويورك ضد منصور أرباب سير المواطن الإيراني الذي حاز الجنسية الأميركية، وعلي غلام شكوري الإيراني الجنسية».