أكدت مصادر دبلوماسية مطلعة في الأممالمتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيشرع اليوم في عقد مشاورات مكثفة مع الدول الأعضاء للنظر في الطلب الذي تقدمت به المملكة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لاطلاع المجلس على المخطط الإيراني لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير وتقديم مرتكبيه إلى العدالة. وأشارت المصادر في تصريحات ل «عكاظ» أن بان كي مون سيجري محادثات مع الدول الخمسة الأعضاء في مجلس الأمن، بالإضافة إلى المجوعات الأوروبية والعربية لبحث تحديد موعد لعقد جلسة مشاورات أولية لمناقشة ما ورد في مذكرة السفير السعودي لدى الأممالمتحدة عبدالله المعلمي أمس الأول. وأفادت المصادر أن مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة السفيرة سوزان رايس، اجتمعت في اليومين الماضيين بشكل غير رسمي مع عدد من سفراء الدول الممثلة في مجلس الأمن الدولي لأخذ التأييد اللازم للنظر في تبني قرار أممي يدين إيران على مخططها التآمري لمحاولة اغتيال الجبير. وأشارت المصادر أن كل الخيارات مطروحة على طاولة البحث في الأممالمتحدة للرد على التصرف الإيراني الإجرامي، مؤكدة أن المجتمع الدولي موحد ويؤكد على ضرورة لجم إيران ووقفها عما تقوم به من أعمال إرهابية. وعلمت «عكاظ» من مصادرها أن رايس أعدت مشروع قرار سيجري توزيعه على أعضاء مجلس الأمن يندد بالمؤامرة الإيرانية ويدعم التحقيق الجاري في أمريكا ويطالب بتطبيق أقصى العقوبات على المتورطين في محاولة اغتيال الجبير. وكان الرئيس الأمريكي أوباما، أوضح في تصريحات صحافية أن هناك أدلة دامغة لدى الولاياتالمتحدة تثبت تورط طهران. وأكد أوباما أن اتهام إيران بالضلوع في هذه المؤامرة مبني على أدلة دامغة، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدة ما كانت لتعلن عن تلك القضية لو لم تكن قادرة على دعم جميع المزاعم التي يشملها الاتهام. الجدير بالذكر أن المندوب السعودي لدى المنظمة الدولية عبدالله المعلمي، أطلع في رسالة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، رسميا على المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وجاء في رسالة المعلمي التي وجه نسخة منها إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن المملكة تعرب عن قلقها العميق وغضبها إزاء هذه المؤامرة الدنيئة التي تعتبر انتهاكا صارخا للقوانين الدولية».