قال الشيخ حمد آل ثاني عقب اجتماع وزراء الخارجية بشأن المأساة في سورية أن على العرب أن يحاولوا حل قضاياهم بأنفسهم وداخل بيتهم العربي، لكن للأسف الشديد أن هذا الكلام أتى متأخرا جدا، ولن يصدقه أو يثق فيه أحد، لأن الجامعة منذ ولادتها إلى الآن وكل مهمتها لا تزيد على التسويات والوساطات بين الأنظمة، أما الشعوب ومشاكلها ومظالمها فلا مكان لها في نظام الجامعة أو عملها.. لو كانت للشعوب العربية أي قيمة لدى الجامعة لما خرج الاجتماع الأخير بذلك البيان في الوقت الذي كان فيه المئات يقفون أمام بوابتها يطالبون بأقل ما يمكن اتخاذه من قرارات لحماية الشعب السوري من التنكيل البشع العلني الذي يمارسه النظام بكل عنجهية وصلف ووقاحة.. السادة الوزراء يريدون حوارا ومصالحة بين النظام والمجلس الوطني تحت مظلة الجامعة العربية، وكان رد النظام السوري سريعا حين حصد 36 مواطنا في اليوم التالي. والمجلس الوطني قال إنه لم يستشر في القرارات التي توصل إليها الوزراء، بينما ممثلو الثوار يقولون إن مهلة ال 15 يوما ليست سوى إتاحة مزيد من الوقت لتسريع آلة القتل في الشارع السوري، وهذه هي الحقيقة التي لم يتردد النظام في إثباتها قبل أن ينفض سامر المجتمعين.. ما فعلته الجامعة العربية بحق الشعب السوري يمثل منتهى البؤس بدءا بزيارة الأمين الجديد لسورية بعد تسلمه منصبه، وما صرح به آنذاك، وانتهاء ببيان الاجتماع الوزاري الأخير، والأكثر بؤسا موقف بعض الدول العربية في ذلك الاجتماع حين تكتلت في جبهة ممانعة تدعم النظام وتتناسى الشعب السوري إنه عار كبير لن ينساه التاريخ، وسوف تعرفه جيدا تلك الأنظمة حينما تصلها العاصفة.. لماذا لم تعلق الجامعة العربية عضوية سورية على الأقل، ولماذا لم تؤنب الأنظمة التي ما نعت أقل إجراء لحماية الشعب السوري؟؟ الجواب هو ما ذكرناه في البدء من أنها جامعة أنظمة ولتذهب الشعوب إلى الجحيم، ولذلك كان الأولى بالذين تجمعوا حول مبنى الجامعة خلال الاجتماع أن يرددوا شعارا جديدا هو:- الشعوب تريد إسقاط الجامعة. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 259 مسافة ثم الرسالة