طالب رئيسا لجنتي المخابرات في مجلسي الكونجرس الأمريكي أمس بالرد بقوة على المؤامرة الإيرانية لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وشددا على ضرورة أخذ هذه المؤامرة مأخذ الجد، بينما حذرت رئيسة لجنة مجلس الشيوخ من أن الولاياتالمتحدةوإيران قد تكونان في مسار تصادم. وحينما سئل رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب مايك روجرز عما إذا كانت المؤامرة جدية ونالت موافقة كبار المسؤولين الإيرانيين رد بقوله إنها لم تبد وكأنها من أعمال الهواة إلا لأن الولاياتالمتحدة تمكنت من إحباطها في مراحل التخطيط المبكرة. وأضاف في تصريح لمحطة «ايه. بي. سي» كنا محظوظين للغاية واكتشفنا هذا من البداية. وقال روجرز ورئيسة لجنة المخابرات في مجلس الشيوخ ديان فينستاين إن الولاياتالمتحدة يجب أن ترد بقوة، لكنهما لم يصلا إلى مرحلة الدعوة للقيام بعمل عسكري ضد إيران وإنما إلى تشديد العقوبات الاقتصادية. وأشارت فينستاين إلى أنها كانت متشككة في بادئ الأمر عندما جرى اطلاعها للمرة الاولى بشأن المؤامرة في أوائل سبتمبر (ايلول) الماضي لكنها تعتقد الآن أنها حقيقية تماما. وقالت فينستاين لمحطة «فوكس نيوز» يجب ألا تتطلع بلادنا لخوض حرب. يجب أن نتطلع لوقف السلوك السيئ دون حرب. واتفقت فينستاين مع روجرز على أن الولاياتالمتحدة يجب أن تضغط على روسيا والصين كي تؤيدا العقوبات. وأشارا إلى أن هاتين القوتين أحبطتا جهودا سابقة لاتخاذ إجراءات مشددة ضد إيران بسبب طموحاتها النووية. وقال روجرز فلنضغط على الصينيين والروس ونقول لهم اسمعوا إما أن تقفوا مع دولة تمارس إرهاب الدولة وإما أن تقفوا مع بقية المجتمع الدولي. وسئل روجرز بشأن الرد العسكري فقال إنه يجب عدم استبعاد هذا الخيار من على الطاولة. وأضاف أعتقد أن هناك كثيرا من الأشياء التي يجب أن نفعلها لضمان أن يفهموا أن هذا غير مقبول.