بلغت الاستشارات الأسرية في إحدى الجمعيات الأسرية الخيرية في جدة 3117 استشارة هاتفية تلقاها الاختصاصيون في شهر واحد فقط. وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المودة الخيرية للإصلاح الاجتماعي الدكتور أنس بن عبدالوهاب زرعة أن الاستشارات التي قدمتها الجمعية تضمنت استشارات أسرية واجتماعية وتربوية تساهم في حل المشكلات الأسرية للمتصلين وذويهم، وبين أن قسم هاتف الإرشاد الأسري تلقى منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية شوال 28698 اتصالا هاتفيا. وأشار زرعة إلى أن قسم الإرشاد الأسري يضم 14 مرشدا مؤهلا من الجنسين يعملون صباحا ومساء لاستقبال المكالمات من كلا الجنسين في التخصصات الشرعية، الاجتماعية، النفسية، والتربوية حيث يتولون الرد على استفسارات المتصلين وإعطائهم التوجيه والإرشاد المناسب، موضحا أنه يتولى الإشراف عليهم أحد الأكاديميين الاستشاريين المتخصصين ليقدم للمرشدين المعونة والتوجيه الصحيح للحالات التي يناقشها معهم، وذلك من خلال الرقم الهاتفي (6716655). وأبان أن الجمعية تسعى من خلال الخدمة الهاتفية لمساعدة المسترشد على تحديد مشكلاته وتبصيره بحجمها، فتح آفاق التعامل له مع مشكلته وتنمية قدراته في ذلك، تحقيق الصحة النفسية والتوافق الشخصي التربوي، إتاحة الفرصة له لتفريغ ما في نفسه للتخلص من الضغط النفسي، توجيهه ومساعدته على اكتشاف قدراته للاستفادة منها في إحداث التغيير أو التكيف مع إفرازات المشكلة التي تحيط به، تبصير المسترشد باضطرابات العلاقة الزوجية من خلال تقديم الاستشارات، إضافة لبث الوعي الاجتماعي والنفسي لدى الأفراد والأسرة من خلال توضيح الحلول الاجتماعية والنفسية للمشكلات. إلى ذلك، أوضح ل «عكاظ» عضو المحكمين في المملكة الدكتور أحمد المعبي أن الاستشارات الهاتفية أغلقت ثغرات أسرية كانت كفيلة بهدم أسر وتشتيتها، مشيرا إلى أن أغلب المشكلات تصدر من الشباب حديثي الزواج والذين لا يملكون ثقافة دينية أو أسرية، مبينا أن القضاء على المشكلات في مهدها كفيل بعدم تطورها واستحالتها إلى الطلاق.