دخلت المعارك في مدينة سرت، بين الثوار الليبيين والموالين لمعمر القذافي أمس، مرحلتها الأخيرة إذ تحاول قوات النظام الجديد السيطرة على آخر الأحياء التي ما زالت في أيدي قوات القذافي بعد شهر من الحصار الدامي. وأعلن المجلس الوطني الانتقالي، الذي أطاح بنظام القذافي، أنه يتوقع سقوط سرت بالكامل بين أيدي مقاتليه لإعلان «التحرير الكامل» لليبيا، ما سيمهد الطريق أمام تشكيل حكومة مهمتها إدارة مرحلة انتقالية إلى حين إجراء انتخابات عامة، في حين يحاول الثوار السيطرة على معقل رئيسي آخر له هو مدينة بني وليد التي يأملون أن تسقط فور سقوط سرت. وبين أن الثوار تمكنوا أمس من الوصول إلى وسط سرت وأخذوا في تمشيط الشوارع الواحد تلو الآخر ،والمنازل الواحد تلو الآخر، مؤكدا سيطرتهم على 90 في المائة من سرت، ملمحا إلى أنهم استولوا على مقر قيادة الشرطة في وسط المدينة.