أشعلت تصريحات محافظة أسوان اللواء مصطفى السيد الأسبوع الماضي، المتضمنة أن المسلمين في أسوان صححوا الأوضاع بهدمهم لكنيسة الماريناب في المحافظة، فتيل الأحداث الطائفية التي شهدتها أماكن متفرقة من محافظات مصر، معتبرا أن الأقباط شيدوا تلك الكنيسة بطريقة مخالفة حين حصل بعضهم على تصريح لتشييد مبنى إداري ثم حولوه إلى كنيسة. وانتقد بعض رموز الأقباط تصريحات المحافظ بهذ الشأن، معتبرين هدم الكنيسة بتلك الطريقة عدوانا عليهم، وشهدت محافظات عدة تظاهرات احتجاجية للأقباط كان أكثرها حدة أمام مبنى التليفزيون للاحتجاج على هدم الكنيسة. وبلغت تلك التظاهرات ذروتها أمس الأول الأحد، عندما تحركت تظاهرة من كنيسة بشبرا تضم خمسة آلاف قبطى متوجهة إلى منطقة ماسبيرو. وأثناء مرورهم قرب منطقة القللى عند منتصف طريق المسيرة ردد بعض الأقباط هتافات ضد جماعة الأخوان المسلمين والجماعات الإسلامية فتصدى لهم بعض المواطنين، إلا أن آخرين تدخلوا لمنع الاشتباك بين الجانبين، وجرى السماح لتظاهراتهم بالمرور بسلام، وعندما وصلت المسيرة إلى ماسبيرو كان فى انتظارهم المئات من الأقباط، حيث رشقت مجموعات منهم على الفور رجال الجيش والشرطة بالحجارة، فتحركت قوات الأمن لتفريقهم، ومنعهم من مواصلة الاعتداء، فأطلق عدد من الأقباط أعيرة نارية كثيفة على رجال الأمن والشرطة، وإشعال النيران فى السيارات التابعة لتلك الجهات، والذين تبادلوا معهم إطلاق الأعيرة النارية والعمل على تفريقهم، في حين حاولت قوات الأمن إلقاء القبض على العشرات من المتظاهرين، وتقديمهم لسلطات التحقيق، وأعلن حظر التجوال اعتبارا من الثانية وحتى السابعة صباحا.