ربما لا يتكرر نموذج حراك الجامعة الإسلامية «الإبداعي» في المدينةالمنورة، والمتميز بجمع الأطياف والأضداد وتكوين رأي مهما بلغ الاختلاف حوله، تظل غيوم المحبة ملبدة في المكان.. من أنحاء البلاد يتوافد الأكاديمي والأكاديمية والإعلاميون، وأطياف مختلفة بما يحقق حالة من التبادل الثقافي، أصبحت من أهم محطات الالتئام بجوار الحرم النبوي الشريف لتصبح إطلالة وطنية وروحانية وثقافية تتميز بها مناسبات الجامعة. شهد يوم السبت الماضي لقاء ممتعا وثريا، بين نخبة من شباب وشابات ونساء ورجال الوطن مع أمير الشباب نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب.. شدني مشهد بعض الشبان المتواجدين ووقوفهم من الحماس رغم توافر المقاعد، في هذه المناسبة تواجد حتى الأطفال وأبدعوا من خلال لوحة تعبيرية قدموها بتألق.. الاجتماع بين القيادات الشابة المتواجدة على سدة مناصب حيوية، ومع فئات المجتمع، وبالتنوع والثراء الذي شاهدته يوحي ويلهم هؤلاء القادة ويضيء على الكثير من الأمور ويستمع المسؤول إلى صوت المجتمع والعكس أيضا. •• المداخلات من القاعة النسائية رغم الفارق في عدد الحضور وتضاعف أعداد الرجال إلا أن مداخلات النساء القادمات من مدن البلاد كانت مثرية وقوية ومتطلعة، تنم عن حس رقابي عال، وقدرة على سبر الأغوار والبحث عن التطوير والتحديث والانتقال برعاية الشباب من مرحلة الاعتناء بالرياضة والشباب إلى تحمل أدوار ومسؤوليات أعمق وأكثر قربا من هموم المجتمع وشجون شرائح الشباب. •• لكوني متابعة ربما لم تصلني معلومات أكثر من المطروح والمتوافر، الذي بدا جليا أنه يثير الاستياء هو غيبوبة الإعلام الرياضي وتركيزه على كرة القدم والتناحر بين الفرق وغيرها من القضايا بما يقدم «رعاية الشباب» في صورة من يركز فقط على رياضة كرة القدم، هذا الأمر أكثر ما اختلف عليه المؤتلفون تحت قبة الحرم الجامعي.. الخلاصة: إن كنا فعليا نبحث شراكة حقيقية بين «مؤسسة رعاية الشباب والمجتمع»، لنفتح لمجتمع الشباب الذي ينمو سريعا ويحتاج فرصا ومبادرات، ملاعب ومرافق رعاية الشباب خارج أوقات المباريات لتنويع مصادر المتعة والفائدة المرتبطة بالإنتاج للمجتمع، لتقديم برامجهم التثقيفية والمقدمة بتخطيط وتنفيذ منهم وجعلهم شركاء حقيقيين يبدعون وتقام المهرجانات والمناسبات بأيديهم بغض النظر عن الميول الرياضية.. هذه مساحات على أرض وطنهم واستثمار أوقاتهم وفراغهم وطاقاتهم من خلال برامج احتوائية من رعاية الشباب تشكل حلا أمثل وتحمل مسؤولية من رعاية الشباب. هناك حلم لا أعرف أين ومتى سيولد لنسمه «مؤسسة رعاية البنات» للعناية بالصحة والحد من الأمراض، والسمنة في طليعتها.. وللحديث بقية. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة