كتبت هذه المقالة متأثرة بالجو المحلي المبهج على مشهد عالم المرأة في بلادي بعد القرارات الملكية التاريخية، متأكدة أن استيعاب هذا التكريم للمرأة من ضمن ما قدم له وتم التمهيد إليه وجود المرأة على طاولة «الحوار الوطني»، تناقش الرجل وتتساجل معه وتختلف وتتفق.. في النهاية لا فرق بينهما. يتزامن نشر هذه المقالة مع انطلاقة «اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري» اللقاء التحضيري الثالث في أبها، وعنوانه الإعلام: «الواقع وسبل التطوير حوار بين المجتمع والمؤسسات الإعلامية»، وكل المحاور مهمة ومثرية لكن المحور الرابع «مستقبل الإعلام السعودي وسبل تطويره»، هو ما يفترض أن يشغلنا وأن تمتد مناقشات النخب بين بعضها البعض وبين أطيافها وبين شرائح المجتمع بعيدا عن قبة «الحوار الوطني».. للأسباب التالية: •• أن القبة لا يمكن أن تتسع لأطراف الوطن الشاسعة المترامية، سيظل حوارا وطنيا من حق كل مواطن ومن منزله المشاركة فيه، بالتالي امتداد المناقشات وابتكار الأفكار والمبادرات والبرامج وطرحها في وسائل الإعلام مسؤولية وطنية تقع على عواتق أهل الإعلام وقادة الرأي، يستطيعون صناعة رؤية جديدة لواقع إعلامي مختلف من خلال الوعي بأهمية الاستمرار في تناول وإثارة القضية حول مستقبل الإعلام السعودي وتطويره في البرامج الإذاعية والتلفزيونية وغيرها.. المهم أن لا تنتهي المناقشات بانتهاء العام المخصص من قبل مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني. •• المدارس والجامعات وحلقات التحفيظ والمنظمات والأندية الثقافية والأدبية وغيرها من المنابر، عليها النهوض بدورها وتحمل مسؤوليتها الوطنية تجاه إبراز ما تبحث عنه من الإعلام وتجده يستحق الطرح والتناول والنقد. •• السلبيون المصرون على ترديد أن مجلس مركز الحوار الوطني لم يضف للقضايا التي نوقشت تحت قبته، عليهم المبادرة بما يرونه إيجابيا يطرح على طريقتهم الخاصة، على الأقل لا نخسر روح المبادرة وتحقيق التوازن وإلى جانب النقد نريد أفعالا وطنية ومبادرات مواكبة ترتقي بالإعلام ومؤسساته ومستقبله. •• المكان الذي لا يفترض أن نتغاضى فيه عن لافتة تحمل أهم وأثمن مقومات الحياة الأسرية التحاور والاستماع «حاورني .. أسمعك»، شعار أتمنى أن يرفعه الإعلام لدعم الحوار الأسري، أعود لاحقا في مقالة مستقلة لما للدراسة التي أنجزها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من أهمية وهي صادرة هذا العام 2011م، وعنوانها، «واقع الحوار الأسري داخل المجتمع السعودي قياس للرأي العام»، وبعض نتائجها مبهجة رغم كل ما يرسمه الإعلام من صور، وما ينقل إلينا حول ما يهدد الكيان الأسري تظل الأسرة السعودية بخير.. وللحديث بقية. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة