فيما تدور معارك عنيفة في شوارع سرت، أطبق مقاتلو المجلس الوطني الليبي الانتقالي أمس حصارهم على مدينة بني وليد وأرسلوا وفد وساطة للتفاوض مع قبائلها لإقناع مقاتلي القذافي بتسليمها خلال يومين. وقال القائد الميداني في قوات المجلس الانتقالي عمر فيفاو «نحن حاصرنا مدينة بني وليد من الجهة الجنوبية في منطقة تنتي وتمركزنا بكافة الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وأضاف «لم نطلق النار بعد، بل بعثنا وساطة إلى قبائل بني وليد وطلبنا منهم الاجتماع اليوم أو غدا لغرض حقن الدماء كونهم إخوة لنا ولا نريد سفك دمائهم». وفي سرت يخوض مقاتلو المجلس الانتقالي معارك عنيفة تزداد ضراوة كلما توغلوا نحو وسط المدينة مواجهين مقاومة شرسة من قوات القذافي. وفي تصعيد للخلافات بين الثوار قال أحمد باني المتحدث باسم قوات السلطات الجديدة في ليبيا أمس إن وزير الدفاع جلال الدغيدي رفض مشاركته في اجتماع كان يعقده في طرابلس مع وزيري الدفاع البريطاني والإيطالي، مطالبا المجلس الوطني الانتقالي بالتحقيق في هذه «الإهانة».