في مبادرة إيجابية وقيمة أطلقت مجموعة مثقفات سعوديات كتابا توثيقيا بعنوان «الملك عبدالله وإنجازات المرأة» تضمن صورا مشرقة لسعوديات العهد الزاهر، «الكتاب» حمل معنى ودلالات جسدت مقولة «لكل زمن دولة ورجال». نتابع أداء المرأة في قطاعات بلادنا خلال عقد من الزمان، منذ بداية الألفية استقبلتها السعوديات بطموح غير مسبوق وبحث عن التميز، كثيرة إنجازات المرأة وأوجه شراكتها، وأدعو لقراءة تجربتها وتحليلها وتدوينها في كل مجال على حدة. ** وحدها تجربة فريدة من نوعها وضعت المرأة أمام شريكها الرجل ومجتمعها، نرقبها منذ انطلاقتها تحت قبة «مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني» وتناولتها ورقة الدكتورة وفاء التويجري مساعد الأمين العام أثناء إلقاء كلمة مركز الحوار في ملتقى جدة النسائي كمشاركة في محفل «تكريم الإنجازات التي حققتها السعوديات في عهد الملك عبدالله حفظه الله».. ** البارز في الورقة وأضيء عليه هنا تناول «أحد الإنجازات التاريخية لمشروع نشر ثقافة الحوار وتعزيز مفهوم الوسطية والاعتدال والتسامح بين أبناء المجتمع، تحفزنا على تأمل نتائج ومعطيات تتعلق بمنظومة حقوق المرأة قدم المركز نفسه كمؤسسة وطنية مستقلة تعزز الحوار الفكري وتوفر شروطا وظروفا مناسبة ومحفزة لحوار مثمر لأطياف المجتمع والتأكيد على دور المرأة باحتضان صوتها الوطني لتعبر عن قضاياها دون وسائط، وتشارك في قراءة القضايا الوطنية، ومنح حقا مفترضا للسعوديات لأول مرة في تاريخ منظومة مؤسسات بلادنا بإيصال رؤى وأفكار وأطروحات شعبية من المجتمع إلى الصعيد الرسمي تشمل تصورات ومساهمات المواطنين والمواطنات، وتعمل على بلورة موقف وطني لقضايا وتحديات كبيرة تواجه مسيرة التنمية والإصلاح، شكلت هذه الرؤى قيمة مضافة لقضايا المرأة السعودية وصوت المرأة عبر عنها وترجم حيثياتها». ** دعوة تنتظر التفعيل وردت في ختام الورقة: «آن أوان تقدم قيادة نسوية منضبطة شرعا وفقا للفهم الوسطي المعتدل لديننا مستفيدة من فضاءات الإسلام الرحبة، تحظى بقبول وثقة مجتمعية تعيد ملف المرأة إلى المرأة بدلا من بقائه في يد غيرها ما يعطل كثيرا مسيرة عملها، إذ استخدمت قضايا المرأة وتطلعاتها في كثير من الأحيان كشعار من بعض النخب لتحقيق مكاسب ومصالح لا علاقة للمرأة بها ما أسهم في بناء موقف نفسي رافض من المجتمع تجاه قضاياها». الخلاصة: السعوديات .. يحملن تطلعا للشراكة الوطنية في مواجهة التحديات .. والمناداة بأن يكون ملف المرأة وتمكينها وحقوقها بإدارتها من منطلقات وطنية ودينية، دعوة تحتاج مبادرات نسائية، من منطلقات المسؤولية الوطنية ونتمنى على مركز الحوار تبني عودة ملف المرأة للمرأة وجمع القيادات النسائية تحت قبته للتباحث حول هذه المبادرة وتفعيلها. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات, 636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة