رصدت «عكاظ» آخر قصائد الشاعرة مستورة الأحمدي قبل وفاتها، كما رصدت ردود فعل المسؤولين والشاعرات حول وفاتها، حيث قالوا إن رحيلها خسارة كبيرة للوسط الثقافي والشعري. مستورة الأحمدي كتبت قبل وفاتها عددا من القصائد الجديدة التي بثتها عبر صفحتها على الفيس بوك وكان آخر نتاجها الشعري في أيام عيد الفطر المبارك حيث كتبت قصيدتين ، وقالت في مطلع الأولى: كل على ذوقه يزف التهاني وأنا ودادي زف قلبي إليكم بكم نهار العيد سبّق وجاني ونبتت رياحينه فراحة يديكم كل عام وأنتم صبح عيد فزماني وكل عام والفرحة تعيد عليكم وفي القصيدة الثانية تذكرت الشاعرة مستورة والدتها الراحلة قبل أن تبدأ ملامح العيد، وتساءلت بحزن لماذا يغيب الفرح عنها وتصورت أنها تستقبل العيد برداء أمها قائلة: عيد بلا زحمة يناديني وينك؟، وادورني، أنا ويني؟ من كم سنة غايب، مغيبني كنك عن الفرحة مخبيني لحظة أبلبسلك ثياب أمي دامك بلبس الزين تغريني واضحك فوجهك مثل ضحكتها عساك يالجافي تجاريني وعبر مسؤولون وشاعرات عن بالغ حزنهم لرحيل الشاعرة مستورة الأحمدي ، حيث أبدى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، بالغ حزنه لوفاة الشاعرة وقال ل «عكاظ»: «إن خبر وفاة الشاعرة مستورة الأحمدي يعتبر فاجعة للوسط الثقافي والأدبي لما عرف عنها من مساهمات أدبية وشعرية فاعلة قدمت من خلالها أنموذجاً مشرفاً للمرأة السعودية، وأسال الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأتقدم بأحر التعازي لذويها، وأسأل الله أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان». من جانبها أكدت ل «عكاظ» الشاعرة ثريا العريض «أن وفاة الشاعرة مستورة الأحمدي تعتبر خسارة كبيرة للشعر النسائي فقد قدمت الراحلة صورة مضيئة للمرأة السعودية التي تغلبت على كل الظروف المحيطة لتقدم نفسها بأسلوب إبداعي فريد، فكل ما نملكه الآن هو الدعاء لها بالرحمة والمغفرة وأن يجبر أبناءها وأهلها». وفي سياق متصل، أوضحت الشاعرة أشجان هندي «أن خبر وفاة الشاعرة مستورة الأحمدي أزعجها كثيراً فهذه الشاعرة كانت مبدعة بشكل لافت خلال مشاركاتها السابقة فهي شاعرة مرهفة ورائعة وقدمت الشعر الجميل الذي يجبرك على تذوقه فأسال الله أن يتغمدها برحمته وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهم أهلها الصبر والسلوان» من جانبها، عبرت الشاعرة زينب غاصب عن بالغ حزنها لوفاة الشاعرة مستورة الأحمدي ، مؤكدة «أن الراحلة كان لها حضور جميل ومميز جعل الجميع يتابع نشاطاتها الشعرية وهذا دليل على أنها تملك حساً إبداعياً رائعاً، ولكن الحمد لله على قضائه وأسال الله أن يدخلها فسيح جناته». وعبرت رفيقة دربها في برنامج شاعر المليون الشاعرة عيدة الجهني عن بالغ حزنها لوفاة رفيقة دربها قائلة : «لقد كانت الشاعرة مستورة رحمها الله سفيرة للشعر الجميل والعذب وكل حزن الدنيا يعتصرني لفقدها فكم كانت تقدم الشعر بشكل رائع ومختلف فهي رفيقة درب وأخت عزيزة سأفقدها كثيراً وعزائي الوحيد كل هذا الحب الذي حظيت به، وأسأل الله عز وجل أن يرحمها برحمته وأن يخلف ذويها خيراً والحمد لله على كل حال».