يضج الطريق من قرية أبوسهيلات إلى مدينة الحائط في منطقة حائل يوميا بزفات من الغبار جراء عبور عشرات من السيارت الصغيرة وهي تحمل على متنها مئات الطالبات من القرية إلى مدارس الحائط، ومع كل إطلالة صباح جديد يضع أولياء أمور الطالبات أياديهم على صدورهم خوفا من حدوث مكروه لفلذاتهم في رحلة الذهاب والعودة من المدارس، خاصة وأن الطريق يعبر على واد يصبح أكثر جموحا في موسم الأمطار. وأوضح عدد من أهالى القرية أن أصواتهم بحت وهم يحاولون تمرير معاملة نقل بناتهم في وسائل نقل آمنة من وإلى المدراس، فضلا عن افتتاح مدرسة ابتدائية للبنات لاحتواء 120 طالبة يعانين من رحلة الذهاب والعودة إلى الحائط. وكشف ل «عكاظ» مصدر في إدارة التربية والتعليم في حائل، أن أهالي القرية لم يتقدموا للاستفادة من مشروع نقل الطالبات، موضحا أن إدارة التربية والتعليم في حائل، خاطبت الوزارة لإطلاق هذا المشروع، وما زالت في انتظار الضوء الأخضر. وأفاد المصدر عن وجود 5000 طالبة في قرى أخرى غير مشمولات بالنقل، سيتم رفع طلب نقلهن إلى الوزارة. ومن جهته، أوضح المسؤول عن القرية راشد ناجي الرشيدي، أنه سبق وأن كان متعهدا لنقل الطالبات من القرية إلى مدينة الحائط، وتوقف لبعض الظروف الطارئة، وتولى مع أهالي القرية المطالبة بتأمين متعهد للنقل ولكن منذ ثلاث سنوات ما زالت المعاملة محلك سر. وأبان المسؤول عن القرية أن الجمعية الخيرية في الحائط تبرعت بنقل الطالبات ولكن مع كثرة عددهن توقفت عن آليات النقل. وقال سليمان سليم من أهالي القرية «أخاف على بناتي في رحلة الذهاب والعودة من المدرسة، خاصة وأن وسيلة النقل سيارات صغيرة مكشوفة، وأهالي القرية يحلمون بتأمين وسيلة نقل لطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية إلى مدارس البنات في الحائط، فضلا عن افتتاح مدرسة ابتدائية في القرية.