عبرت طالبات ابتدائية ومتوسطة المنجارة وعدد من أولياء أمورهن في قرية المنجارة بأحد المسارحة، عن استيائهم بعد أن انتظروا كثيراً على أمل أن يتم نقل الطالبات إلى المدرسة الحكومية التي ما زالت تحت الإنشاء والتخلص من وحشة المدرسة القديمة، التي كانت تمثل شبحاً مخيفاً لهن، لكن قراراً إدارياً صدر من تعليم جازان كان بالنسبة لهن شبحاً أعظم، يفيد بنقلهن إلى مدرسة تبعد عن منازلهن قرابة السبعة كيلومترات وبدوام مسائي مع بداية العام الدراسي الجديد. ( الجزيرة) التقت بماجد مجرشي، فقال: إنني ليس لدي وسيلة نقل ويصعب عليّ توفيرها بسبب وضعي المادي السيئ، حيث إن دخلي لا يكفيني إلى نهاية الشهر فكيف سأستطيع توفير مبلغ لنقل بناتي إلى تلك المدرسة البعيدة. أما أم أحمد فتقول بنبرة حزينة : إن ثلاثا من بناتها يدرسن في المدرسة الابتدائية والمتوسطة وزوجها مصاب بشلل وهو طريح الفراش ولا تستطيع تأمين وسيلة نقل لهن، ففضلت بقاءهن في المنزل هذا العام إلى أن تكتمل المدرسة الجديدة. و يقول تركي فقيهي إنه يرفض فكرة تدريسهن خارج قريتهم حتى لو كلفه هذا حرمانهن من الدراسة هذا العام، مطالباً إدارة تعليم جازان بالنظر في وضعهن حيث أنهن بنات صغيرات. وقد طالب بعض من أهالي القرية بتفريغ إحدى مدارس البنين الثلاث التي في القرية، لتكون مقراً لمدرسة البنات، وتحويل الطلاب إلى الدراسة المسائية إلى أن يتم الانتهاء من مدرسة البنات الجديدة.