تأمل الدول الغربية تكثيف الضغوط على الرئيس اليمني علي عبدالله صالح للتنحي من خلال مشروع قرار مقترح في مجلس الأمن، في وقت يتزايد فيه الإحباط بسبب إخفاق محادثات نقل السلطة. وفيما ينتظر المجلس عودة مبعوث الأممالمتحدة جمال بن عمر لتقديم تقرير عن نتائج مهمته في صنعاء، توقع نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي التوصل خلال أيام إلى اتفاق نهائي مع المعارضة، يتم بموجبه التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال هادي أثناء اتصال هاتفي مع مستشار رئيس الوزراء البريطاني لشؤون مكافحة الإرهاب ألن روبن سيربي أمس: إن الحوار جارٍ مع أحزاب المعارضة بخصوص تنفيذ المبادرة الخليجية. وقطع شوطا متقدما ومن المتوقع الاتفاق النهائي على ما تبقى من قضايا في الأيام القليلة المقبلة. وأبلغ هادي المسؤول البريطاني بأنه يجري الآن تنفيذ ما توصلت إليه اللجنة الأمنية الميدانية لإزالة كل الحواجز والخنادق ونقاط التفتيش وسحب القوة من أماكن تواجدها في شوارع العاصمة وإزالة كل المظاهر المسلحة. وتجري مفاوضات سرية بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة، لإيجاد آلية لنقل السلطة وفقا لما تقدم به مبعوث الأممالمتحدة الذي غادر صنعاء أمس عائدا إلى نيويورك لإطلاع مجلس الأمن على نتائج الجهود. وقضى جمال بن عمر أسبوعين في اليمن محاولا التوصل إلى اتفاق لكنه غادر البلاد دون أن يعلن عن تحقيق أي تقدم كبير، لكنه قال قبيل مغادرته إن لصبر اليمنيين حدودا، مشيرا إلى أنه تقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود. وأفاد دبلوماسيون في الأممالمتحدة أن مشرع قرار حول اليمن قد يطرح على وجه السرعة بعد أن يطلع ابن عمر المجلس على التطورات إذا كانت مفاوضاته في صنعاء قد وصلت إلى طريق مسدود. ومن جهتها دعت فرنسا أمس مجلس الأمن الدولي إلى متابعة الأوضاع في اليمن عن كثب، مجددة حث الرئيس علي عبد الله صالح على نقل السلطة.