نفى مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية امس المعلومات التي أشارت إلى إحالة ملف اليمن إلى مجلس الأمن الدولي لتطبيق المبادرة الخليجية وفقاً للفصل السابع، واعتبر أن الخبر المنسوب إلى مصدر في مكتب نائب الرئيس، عبدربه منصور هادي «لا أساس له من الصحة، وفيما رجح هادي التوصل إلى اتفاق نهائي مع المعارضة حول آلية تنفيذ المبادرة الخليجية «خلال أيام.» غادر مبعوث الامين العام للامم المتحدة جمال بن عمر العاصمة اليمنية امس بعد ان فشلت مهمته فى اقناع الرئيس على عبد الله صالح بالقبول بآلية تنفيذ المبادرة الخليجية من جهته لم يُظهر حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم ما يشير إلى بوادر حل سياسي قريب للأزمة، إذ أصدر بياناً مشتركاً مع الأحزاب المتحالفة معه ضمن إطار «التحالف الوطني الديمقراطي» ندد فيه ب»سلوك قادة» المعارضة الذين وصفهم ب»المتمردين والخارجين على الشرعية الدستورية.»ورحب البيان بالتصريحات التي تحض على سرعة نقل السلطة في اليمن، «طالما توافق ذلك مع نصوص دستور الجمهورية اليمنية، وراعى المبادئ الرئيسية للمبادرة الخليجية ، والآلية التنفيذية المزمنة لها.» وفيما أكدت مصادر سياسية في صنعاء أن جهود جمال بن عمر، اصطدمت من جديد بشروط النظام، خاصة ما يتعلق بنقطة في الاتفاق السياسي الذي كان من المقرر أن يعلن السبت الماضي، وتتصل بإعادة هيكلة الجيش والأمن، حيث يشترط الرئيس صالح أن تتم عملية إعادة الهيكلة بعد الانتخابات الرئاسية، وليس قبلها، إلا أن المعارضة ترفض مثل هذا الطرح وتشدد على ضرورة أن تتم هذه العملية قبل الانتخابات الرئاسية تخوفاً من تزوير النتائج. وقال المبعوث الدولي في تصريح صحافي قبيل مغادرته صنعاء أمس:» خلال زيارتي الأخيرة التي استمرت أسبوعين اجتمعت بمجموعات تمثل توجهات متنوعة وأحزاب مختلفة ، لكن جهودي للوصول الى تسوية سياسية فشلت»، غير ان مصادر رسمية يمنية اكدت أن بن عمر سيعود إلى اليمن في وقت لاحق. وأضاف:»تأثرت كثيرا بقدرة التحمل التي تبديها كافة شرائح الشعب اليمني وهي تحاول التكيف مع العنف والنقص في الإمدادات والقيود على الحركة وعدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبلهم». إلا أنه حذر قائلاً: «لكن لصبر اليمنيين حدوده، وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية كسر هذا الجمود، ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح والتعافي»، مبيناً أن القادة اليمنيين يتحملون مسؤولية التوصل لحل سياسي. وأضاف:»يجب على القادة اليمنيين ألا يخفقوا في تحمّل هذه المسؤولية القيادية» .. مؤكدا أن الأممالمتحدة ستواصل الانخراط مع كافة الأطراف في هذا المنعطف الخطير في تاريخ اليمن وستواصل مساعدة اليمنيين للسير قدما. يأتي ذلك فيما ذكر شهود عيان أمس إن المتظاهرين انطلقوا من ساحة التغيير التي يعتصم فيها المناوئون لصالح منذ مطلع السنة باتجاه منطقة القاع جنوب شرق الساحة، الا ان قوات الامن المركزي الموالية لصالح والمسلحة بشكل كبير قامت بقطع الطرقات المؤدية الى هذه المنطقة التي تضم عدة مقار رسمية أبرزها مقر مجلس الوزراء.