غادر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، جمال بن عمر، العاصمة اليمنية صنعاء أمس، بعد أن فشلت مهمته في إقناع الرئيس علي عبدالله صالح، بالقبول بآلية تنفيذية للمبادرة الخليجية، كان قد وافق عليها نائبه عبدربه منصور هادي، وتقضي بإعادة هيكلة الجيش والأمن قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في ال 15 من شهر يناير المقبل، فيما انطلق عشرات الآلاف من المتظاهرين المناوئين للنظام أمس من ساحة التغيير في وسط صنعاء إلى منطقة حساسة ينتشر فيها بكثافة الموالون للرئيس من العسكريين والمدنيين والمسلحين، إلا أنهم اضطروا إلى تغيير مسارهم والعودة إلى الساحة بسبب قطع الطرق. وقال المبعوث الدولي في تصريح صحافي قبيل مغادرته صنعاء أمس: «جهودي للوصول إلى تسوية سياسية فشلت»، وأضاف «لصبر اليمنيين حدود، وعلى قادة اليمن تحمل مسؤولية التوصل لحل سياسي».