ألقى عضو هيئة التدريس في جامعة تبوك الدكتور مطلق البلوي محاضرته على مسرح كلية التربية والآداب في الجامعة بعنوان «قراءة في بدايات التعليم في منطقة تبوك» أوضح فيها دور الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في نشر التعليم منذ إنشائه مديرية المعارف عام 1344ه، وأثر ذلك على النهضة الثقافية والتعليمية في منطقة تبوك وسكانها من بادية وحاضرة، وقال: «رغم الصعوبات التي واجهت هذه الجهود منها عدم تشيجع البعض من السكان إلحاق أبنائهم بالمدارس آنذاك بحجة المساعدة في طلب الرزق من بادية وحاضرة، إلا أن المؤسس حقق ما يصبو إليه من تنمية للإنسان في هذه المنطقة»، وأضاف «تعزيز التعليم في هذه المنطقة ساهم في تنمية الإنسان ثقافيا». وعرج البلوي في بداية محاضرته التي ألقاها بمناسبة اليوم الوطني، بالحديث عن تأسيس المراكز الحضرية في أوائل القرن الرابع عشر الهجري في داخل المنطقة وساحلها، وأسباب ذلك وأثره على الحركة التعليمية فيه، وصولا إلى مرحلة تأسيس البلاد على يد الملك المؤسس. وقال: «خيار نشر التعليم في منطقة تبوك كان خيارا استراتيجيا من قبل الملك المؤسس لما فيه من فوائد مهمة منها دوره في دعم توطين بادية المنطقة»، وأضاف «كان الدعم المتواصل رغم ما يكتنف البدايات عادة من تعثر إلا أن الحركة التعليمية شهدت حراكا من افتتاح مستمر للمدارس وزيادة في عدد طلابها من عام لآخر»، .