استعرض الدكتور مطلق البلوي في محاضرته «منطقة تبوك في عقد التوحيد» صباح أمس على مسرح كلية التربية والآداب في جامعة تبوك دور الملك المؤسس عبدالعزيز في ضم المنطقة إلى دولته الناشئة آنذاك. وأشار البلوي إلى أن الملك عبدالعزيز منذ استرداده الرياض، شرع في مشروعه الكبير في توحيد بلاد الجزيرة العربية تسانده عدة عوامل، وقال: «مما ساعده على ذلك إضافة إلى شخصيته كقائد محنك وسياسي بارع في التعامل مع المواقف والأفراد، دعمه ونصرته للحركة السلفية، وتشجيعه لتوطين البادية». وأضاف «الملك المؤسس تقدم إلى المنطقة في أعقاب الحرب العالمية الأولى، تسبقه مبادئ الدعوة السلفية، مبتعدا عن الآعيب السياسة الأجنبية المحتلة لبلاد الجوار العربي، وهو ما دفع كثير من أهالي المنطقة إلى الانضمام إلى دولة التوحيد»، وزاد «ضم تبوك ما ساهم في تعزيز المجتمع المترابط، ساهم في الاستقرار وإشاعة الأمن من بعد اضطراب». واختتم البلوي محاضرته التي شهدها عدد من أعضاء التدريس والطلاب في الكلية قائلا: «ما قدمه الملك عبدالعزيز من تأسيس دولة مترابطة عبر مشروعه الوحدوي مقارنة بحركة الاستقلال العربي ضد المحتل الأجنبي يعد أمرا ملفتا يحتاج من الباحث التوقف طويلا أمامه».