«لو سألتني بماذا أحلم من خلال موقعي فسأقول أحلم بأن تكون المملكة دولة صناعية متقدمة، وسأعمل على هذا الحلم لتحقيقه». هكذا استهل وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة كلامه خلال ورشة عمل مستقبل صناعة السيارات في المملكة التي عقدت أمس في الرياض. وذكر قصة أحد رجال الأعمال الذين بدأوا في صناعة عربات البناء، حتى وصل حاليا إلى صناعة وتجميع عربات النقل الخفيفة «الدنة»، موضحا أن دعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأكبر شركات السيارات ليس للشركات نفسها بل لأجل آلاف المصانع المكملة لصناعة السيارات. وأكد أن المملكة تستورد 600 ألف سيارة في السنة تمثل 1 في المائة من إنتاج العالم للسيارات، مشددا على أن صناعة السيارات في المملكة لا ترقى إلى المستوى الذي نحلم فيه. وقال: لدينا 28 مصنعا لصناعة الحافلات والنقل الخفيف والإسعاف والإطفاء، و28 مصنعا آخر للصناعات التكميلية وقطع الغيار والجير بوكس والفلاتر، وخمسة مصانع للصناعات غير الأساسية مثل المقاعد والدهانات والاكسسوارات. وأضاف أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاق مصنع جديد للشاحنات في الدمام ومصنع آخر للسيارات وسيدخل خط الإنتاج خلال سنة. من جانبه، أكد مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله العثمان أنه لا يمكن للمملكة أن تضمن لقمة العيش الكريمة لهذا الجيل إلا بأن نكون دولة صناعية، مؤكدا أن عدد المقيدين في مؤسسات التعليم فوق الثانوي في المملكة تشكل 1 في المائة من إجمالي المقيدين في العالم، وهو العدد نفسه المقيد في بريطانيا، ولذلك إذا لم تكن فرص العمل المتاحة في سوق العمل السعودية منافسة لبريطانيا لن نستطيع أن نوفر هذه الفرص، وهذا أكبر تحد تواجهه الدولة. وأضاف «إننا نطمح إلى أن تكون الجامعة بلا أسوار يملكها المجتمع ملكا حقيقيا»، مشيرا إلى أن إحدى وسائل تنويع الاقتصاد الوطني هو الانتقال من الاقتصاد المبني على البترول إلى الاقتصاد المبني على المعرفة، وكانت إحدى هذه الوسائل تشجيع الجامعات لبناء المدن والحدائق المعرفية كالتي بنيت بالتعاون مع سابك.