قرر مجلس الأمن الدولى، الذي بدأ أمس مشاوراته للنظر في طلب انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة بعضوية كاملة، الاجتماع غدا لإحالة الطلب إلى لجنة الخبراء، لكن التصويت على الطلب ليس متوقعا قبل أسابيع بحسب ما يراه دبلوماسيون. بدوره، قال السفير الفلسطيني لدى المنظمة الدولية رياض منصور «نأمل أن يتيح مجلس الأمن لفلسطين أن تصبح عضوا في الأممالمتحدة»، مشيرا إلى أن 131 بلدا سبق أن اعترفت بفلسطين كدولة مستقلة. وأعلن ستة أعضاء في مجلس الأمن، سواء دائمين أم لا، أنهم سيوافقون على الطلب الفلسطيني، هم الصين، روسيا، البرازيل، الهند، لبنان وجنوب أفريقيا. في المقابل، لم تعلن بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، نيجيريا، الجابون، البوسنة والبرتغال موقفها، فيما أعلنت كولومبيا أنها ستمتنع عن التصويت. ويخيم على مشاورات المجلس التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض «الفيتو» لعرقلة المسعى الفلسطيني. وفيما تأمل واشنطن ألا تضطر إلى استخدام حق النقض، يسعى الفلسطينيون للحصول على تسعة أصوات على الأقل من أصل 15صوتا في مجلس الأمن، وهو الحد الأدنى المطلوب من أجل إصدار «توصية» بطلبهم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حتى تتمكن بدورها من التصويت على الطلب. وحاولت اللجنة الرباعية المكونة من الولاياتالمتحدة، الأممالمتحدة، الاتحاد الأوروبي وروسيا إعادة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى طاولة المفاوضات. واقترحت بديلا للمسعى الفلسطيني يقوم على استئناف مفاوضات السلام في غضون شهر على أن يتعهد الجانبان بالتوصل إلى حل نهائي هذا العام. إلا أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يحظى بدعم كبير في الضفة الغربية استبعد أية مفاوضات جديدة دون وقف تام للاستيطان. وقالت المفاوضة الفلسطينية حنان عشراوي «لقد تفاوضنا حتى الغثيان في عملية لا تمت للواقع بصلة. وهذه هي المشكلة». وأضافت أن الاستمرار في التفاوض يعطي إسرائيل مهلة إضافية لفرض أحكام أحادية، وبناء المزيد من المستوطنات والاستيلاء على المزيد من الأراضي، وهو يشكل خطر تقويض ليس عملية السلام فحسب، بل آفاق السلام نفسها. ومن جهته أعلن إسماعيل هنية زعيم حركة حماس أمس أن الحركة تؤيد إقامة الدولة الفلسطينية شريطة عدم الاعتراف بإسرائيل، أو التنازل عن أي شبر من فلسطين. وقال هنية في كلمة ألقاها في مؤتمر في غزة، أن حماس اختلفت مع التوجه للأمم المتحدة لعدم وجود وضوح بشأنه، وعدم موافقتها على الثمن الذي سيدفع مقابله، قائلا «لسنا ضد دولة، ولكننا نختلف مع هذا الحراك السياسي.