تجددت في صنعاء أمس المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس اليمني على عبدالله صالح. وأعلنت مصادر رسمية وقبلية أمس مقتل عميد في الحرس الجمهوري واحتجاز ثلاثين عسكريا رهائن عندما هاجم مسلحون قبليون قاعدة عسكرية شمال العاصمة. وذكرت وزارة الدفاع في بيان مقتضب أن العميد عبدالله الكليبي قائد اللواء 63 في الحرس الجمهوري قتل في هجوم شنته قبائل المنطقة على القاعدة في نهم (60 كلم شمال صنعاء).بينما أفادت مصادر قبلية أن أربعة من مسلحي القبائل قتلوا وأصيب حوالى 20 آخرين في الهجوم الذي وقع البارحة الأولى. وأوضحت المصادر أن مسلحي القبائل المناهضة للرئيس على عبدالله صالح أخذوا معهم ثلاثين عسكريا رهائن لدى انسحابهم من القاعدة. وتشكل نهم جزءا من بلدات تتحكم في المدخل الشمالي للعاصمة وتضم خمس قواعد تابعة للحرس الجمهوري بقيادة أحمد النجل الأكبر للرئيس اليمني. ويشكل انتشار وحدات الحرس الجمهوري في مناطق شمال صنعاء مانعا أمام اتصال قوات اللواء المنشق علي محسن الأحمر بتلك المتمركزة في شمال اليمن. من جهة أخرى نفى رئيس أركان قوات الأمن المركزي العميد يحيى محمد عبدالله صالح «نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني» صدور أية قرارات باقتحام ساحات الاعتصامات أو تطهيرها، كما يتردد في إعلام المعارضة، داعيا إلى «إعادة هيكلة الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق عن الجيش اليمني علي محسن الأحمر، وتعيين قيادة جديدة لها ودعوة جنودها وضباطها للانضمام للقيادة الجديدة، وإيقاف المستحقات المالية والمادية عن القيادة المعزولة»