تنطلق اليوم في غرفة التجارة والصناعة في المنطقة الشرقية برعاية وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة أعمال منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2011م، الذي ترعاه «عكاظ» إعلاميا، ويبحث نخبة من الاقتصاديين والإعلاميين الخليجيين قضايا إعلامية واقتصادية ملحة وذلك ضمن مشاركتهم في المنتدى. ويستعرض 12 متخصصا ثلاثة محاور رئيسة وتسعة فرعية مهمة تعكس واقع الإعلام الاقتصادي وأهميته في معالجة الأزمات الاقتصادية، حيث يتناولون دور الإعلام الاقتصادي في تنمية الاقتصادات الوطنية، وتحديات الاستثمار في الإعلام الاقتصادي وأثر الإعلام على جذب الاستثمارات، ودوره في معالجة الأزمات الاقتصادية كمحاور رئيسية وخطوط عريضة يتحدثون خلالها عن واقع الإعلام الاقتصادي وسبل تطويره، ليتناول معظم قضايا المنطقة بالدور المأمول منه. يتضمن البرنامج العلمي للمنتدى ثلاث جلسات تعقد صباح غد، يرأس أولاها عضو مجلس الشورى الدكتور إحسان أبو حليقة، وتبحث في «دور الإعلام الاقتصادي في تنمية الاقتصادات الوطنية»، ويتناول فيها رئيس جمعية الصحفيين الخليجيين ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين تركي عبدالله السديري «تقييم أداء الإعلام الخليجي في متابعة أداء الاقتصادات الخليجية»، كما يتحدث المستشار الاقتصادي للهيئة الاستشارية لمجلس التعاون الخليجي نجيب الشامسي عن «آليات تطوير الخطاب الإعلامي الاقتصادي» باعتبار أن الإعلام الاقتصادي استطاع خلال العقود الأخيرة أن يفرض سلطته وهيمنته على الساحة الإعلامية، ويغير من توجهات السياسات الإعلامية في مختلف دول العالم بما فيها دول العالم الثالث، وتناقش ورقته تزايد أهمية الإعلام الاقتصادي، عندما أصبحت العلاقات التجارية والاقتصادية والمصالح المشتركة تحكم مسارات العلاقات السياسية، وتؤثر بشكل مباشر في رسم الاستراتيجيات الدولية في عالم يشهد تحولات ومتغيرات اقتصادية تفرضها حقائق القرار الاقتصادي الذي أصبح أكثر سلطة وأهمية من القرار السياسي. ويتحدث الرئيس التنفيذي للإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج عبدالمحسن البناي ضمن الجلسة عن «آليات المواكبة الإعلامية لرقابة أداء السوق الخليجية المشتركة»، حيث يشرح دور وسائل الإعلام في إيضاح الحقيقة للتجار والمستهلكين على حد سواء، لتصبح الرؤية واضحة للجميع، كما يؤكد دور القنوات الاقتصادية أو تلك التي راحت تضع مساحة زمنية من برامجها للنشرة الاقتصادية، الضروري للتنبيه بالجانب التوعوي المقرون بالمصداقية والمهنية في العمل ، والتأكيد على تحقيق التوازن في الطرح والمعالجة. ويرأس الجلسة الثانية مدير عام دار اليوم للإعلام صالح الحميدان، وتبحث الجلسة موضوع «تحديات الاستثمار في الإعلام الاقتصادي»، ويتحدث فيها: وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتطوير والتخطيط الدكتور عبدالعزيز سلطان الملحم ويتناول «تحديات الموارد البشرية وأثر التدريب» الذي يؤكد حالة التوازن المطلوبة لتحقيق كل جزئية دون الخلل بالجزئية الأخرى، مشيرا إلى أن التدريب أحد النماذج التي يجب تبنيها للوصول إلى نتائج مثلى في المجال الاعلامي. ويتناول رئيس مجلس الفنار للاستثمار بالبحرين عبد رب النبي الشعلة «التحديات والفرص التي تنتظر المستثمرين»، فيما يتحدث وزير الإعلام الكويتي الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة الكويت، ناشر جريدة الآن الإلكترونية الدكتور سعد بن طفله العجمي عن «مقومات الاستثمار في الإعلام الاقتصادي الخليجي» من خلال ورقة عمل تختصر «الأسس القانونية التي تحكم الإعلام الاقتصادي الخليجي والإعلام الاقتصادي العالمي» بشكل عام، ويتطرق المحاضر للعوائق التي تقف أمام إعلام اقتصادي خليجي فعال، إضافة إلى بعض الحلول لتجاوز تلك العوائق. وفي الجلسة الثالثة التي يرأسها راشد بن محمد الفوزان مدير مكتب قناةcnbc عربية بالمملكة، التي تناقش موضوع «أثر الإعلام على جذب الاستثمارات ودوره في معالجة الأزمات الاقتصادية العالمية»، يتحدث رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي عن «أثر الإفصاح والشفافية على قيام الإعلام بدوره» عن عدد من التصورات المتعلقة بمدى تطبيق الشفافية في المؤسسات، ومنها: الالتزام بالانفتاح، والأمانة، فيما يتعلق بالمنظمة ورسالتها، وسياساتها، ونشاطاتها على المستويات الإدارية كافة، بشكل يسمح بمساءلة جادة للمنظمة وللعاملين بها فيما يتعلق بمعاملاتها مع الأطراف ذات العلاقة، والعمل ضمن إجراءات واضحة ومعلنة، تعمل على تبني مواقف ذات علاقة بسياسات المنظمة المالية والتنموية، ومواقفها من السياسات العامة، ضمن سياسات أخلاقية صريحة، والالتزام بسياسة واضحة للنشر، تتضمن حفظ كل ما يتعلق ببناء المؤسسة وعملها وتوثيقه. كما يتطرق الرئيس التنفيذي لشركة الطارق للإعلام سلطان بن عبدالرحمن البازعي إلى «الإدارة الإعلامية للأزمات في شركات القطاع الخاص» من خلال ورقته التي تتناول أهمية الإدارة الإعلامية كأداة فاعلة في إدارة الأزمات التي قد تقع بها شركات القطاع الخاص. ويتناول الكاتب الصحافي العماني محمد الشيزاوي «دور الإعلام الخليجي في الترويج للاستثمارات في بلاده» من خلال ورقة عمل تبرز مواضيع عدة، أبرزها قوانين وحوافز الاستثمار في القطاعات المختلفة خصوصا ما يتعلق بالمعاملة الضريبية، وسياسات الدول تجاه حرية تحويل الأرباح ورؤوس الأموال إلى الخارج، والحوافز المقدمة في توفير البنى الأساسية للمشاريع كالأراضي وخدمات الماء والكهرباء ونحوها، والمجالات التي تركز عليها الدولة كمشاريع البنية الأساسية أو القطاع الصناعي أو السياحي أو الزراعي والفرص الاستثمارية الموجودة فيها، مستوى الإيرادات والإنفاق وواقع الاقتصاد المحلي والنمو الذي تحققه قطاعاته المختلفة والتحديات التي تواجه الدولة، وتوجهات المسؤولين تجاهها والخطط التي تعدها لكبح جماح التضخم على سبيل المثال.