يبحث منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2011 (الواقع والتحديات) الذي تنظمه غرفة الشرقية بالشراكة مع دار اليوم للإعلام، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي برعاية وحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجه مساء الثلاثاء قضايا إعلامية واقتصادية ملحة وذلك في المقر الرئيسي بالدمام. ويستعرض نخبة من الاقتصاديين والإعلام يين الخليجيين المشاركين ضمن فعاليات المنتدى الذي يستمر حتى الأربعاء المقبل 3 محاور رئيسية و9 فرعية هامة تعكس واقع الإعلام الاقتصادي وأهميته في معالجة الأزمات الاقتصادية. وقال رئيس الغرفة عبدالرحمن الراشد: إن المشاركين سيتناولون دور الإعلام الاقتصادي في تنمية الاقتصادات الوطنية وتحديات الاستثمار في الإعلام الاقتصادي وأثر الإعلام على جذب الاستثمارات ودوره في معالجة الأزمات الاقتصادية كمحاور رئيسية وخطوط عريضة يتحدثون خلالها عن واقع الإعلام الاقتصادي وسبل تطويره ليتناول معظم قضايا المنطقة بالدور المأمول منه. وأضاف إن المنتدى يتضمن 3 جلسات تعقد صباح الأربعاء، يرأس أولاها عضو مجلس الشورى الدكتور إحسان أبو حليقة، وتبحث في «دور الإعلام الاقتصادي في تنمية الاقتصادات الوطنية»، ويتناول فيها رئيس جمعية الصحفيين الخليجيين ورئيس هيئة الصحفيين السعوديين تركي عبدالله السديري «تقييم أداء الإعلام الخليجي في متابعة أداء الاقتصادات الخليجية»، كما يتحدث المستشار الاقتصادي للهيئة الاستشارية لمجلس التعاون الخليجي نجيب الشامسي عن «آليات تطوير الخطاب الإعلام في الاقتصادي» باعتبار أن الإعلام الاقتصادي قد استطاع خلال العقود الأخيرة أن يفرض سلطته وهيمنته على الساحة الإعلامية، ويغير من توجهات السياسات الإعلامية في مختلف دول العالم، بما فيها دول العالم الثالث. فعاليات المنتدى تشتمل على ورشة عمل بعنوان «تطوير آليات العمل الإعلامي وأداء المجلات التي تصدرها الغرف الخليجية»، يشارك فيها رؤساء تحرير مجلات الغرف بالمملكة ودول مجلس التعاون، والمسئولون عن تحرير الإصدارات الاقتصادية بغرف دول المجلس عند الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء وتعقد في مقر دار اليوم للإعلام بالدمام.وتناقش ورقته تزايد أهمية الإعلام الاقتصادي عندما أصبحت العلاقات التجارية والاقتصادية والمصالح المشتركة تحكم مسارات العلاقات السياسية وتؤثر بشكل مباشر في رسم الاستراتيجيات الدولية في عالم يشهد تحولات ومتغيرات اقتصادية تفرضها حقائق القرار الاقتصادي الذي أصبح أكثر سلطة وأهمية من القرار السياسي. ويتحدث الرئيس التنفيذي للإنتاج البرامجي المشترك لدول الخليج عبدالمحسن البناي ضمن الجلسة عن «آليات المواكبة الإعلامية لرقابة أداء السوق الخليجية المشتركة» حيث يشرح دور وسائل الإعلام في إيضاح الحقيقة للتجار والمستهلكين على حد سواء، لتصبح الرؤية واضحة وبذلك نستطيع التأكيد بأن الإعلام هنا يعزز من دوره المأمول منه في هذا الجانب الخصب ولكن حين تغيب الحقيقة وتتحول إلى أسهم وسندات ولوغاريتمات لا يفهمها النسبة الأكبر من المشاهدين، تصبح المحطة وكأنها تتحدث إلى نفسها وليس للمشاهدين، كما يؤكد دور القنوات الاقتصادية، أو تلك التي راحت تضع مساحة زمنية من برامجها للنشرة الاقتصادية، الضروري للتنبيه بالجانب التوعوي المقرون بالمصداقية والمهنية في العمل، والتأكيد على تحقيق التوازن في الطرح والمعالجة. ويرأس الجلسة الثانية مدير عام دار اليوم للإعلام صالح الحميدان، وتبحث الجلسة موضوع «تحديات الاستثمار في الإعلام الاقتصادي»، ويتحدث فيها: وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للتطوير والتخطيط د. عبدالعزيز سلطان الملحم ويتناول «تحديات الموارد البشرية وأثر التدريب» الذي يؤكد حالة التوازن المطلوبة لتحقيق كل جزئية دون الخلل بالجزئية الأخرى. مشيرا إلى أن التدريب أحد النماذج التي يجب تبنيها للوصول إلي نتائج مثلى في المجال الإعلامي الذي بطبيعته يفتقر إلي الاحترافية والمهنية والتخطيط». كما يتناول رئيس مجلس الفنار للاستثمار بالبحرين عبدرب النبي الشعلة «التحديات والفرص التي تنتظر المستثمرين» فيما يتحدث وزير الإعلام الكويتي الأسبق وأستاذ الإعلام بجامعة الكويت- ناشر جريدة الآن الإلكترونية د. سعد بن طفله العجمي «مقومات الاستثمار في الإعلام الاقتصادي الخليجي» من خلال ورقة عمل تختصر الأسس القانونية التي تحكم الإعلام الاقتصادي الخليجي والإعلام الاقتصادي العالمي بشكل عام ويتطرق المحاضر للعوائق التي تقف أمام إعلام اقتصادي خليجي فعال، إضافة إلى بعض الحلول لتجاوز تلك العوائق. وفي الجلسة الثالثة التي يرأسها راشد محمد الفوزان- مدير مكتب قناة cnbc عربية بالمملكة، وتتناول موضوع «أثر الإعلام على جذب الاستثمارات ودوره في معالجة الأزمات الاقتصادية العالمية»، يتحدث رئيس تحرير صحيفة الشرق القطرية جابر الحرمي عن «أثر الإفصاح والشفافية على قيام الإعلام بدوره» عن عدد من التصورات المتعلقة بمدى تطبيق الشفافية في المؤسسات، ومنها: الالتزام بالانفتاح، والأمانة، فيما يتعلق بالمنظمة ورسالتها، وسياساتها، ونشاطاتها على المستويات الإدارية كافة، بشكل يسمح بمساءلة جادة للمنظمة وللعاملين بها فيما يتعلق بمعاملاتها مع الأطراف ذات العلاقة، والعمل ضمن إجراءات واضحة ومعلنة، تعمل على تبني مواقف ذات علاقة بسياسات المنظمة المالية والتنموية، ومواقفها من السياسات العامة، ضمن سياسات أخلاقية صريحة، والالتزام بسياسة واضحة للنشر، تتضمن حفظ كل ما يتعلق ببناء المؤسسة وعملها وتوثيقه. كما يتطرق رئيس قطاع التسويق والإعلام بالهيئة العامة للاستثمار فهد بن محمد حميد الدين إلى «مساهمة الإعلام في تحليل أدوات الأزمات وتقييم أثرها الحقيقي» من خلال ورقته التي تتناول أهمية الإعلام الاقتصادي كأداة فاعلة من أدوات الترويج ودوره في إبراز المزايا والفرص الاستثمارية بالإضافة إلى قراءة في واقع تجارب الدول في الترويج للاستثمارات واهتمام وسائل الإعلام في خلق كوادر متخصصة في الإعلام الاقتصادي. ويتناول الكاتب الصحفي العماني محمد الشيزاوي «دور الإعلام الخليجي في الترويج للاستثمارات في بلاده». يذكر أن فعاليات المنتدى تشتمل على ورشة عمل بعنوان «تطوير آليات العمل الإعلامي وأداء المجلات التي تصدرها الغرف الخليجية»، يشارك فيها رؤساء تحرير مجلات الغرف بالمملكة ودول مجلس التعاون، والمسئولون عن تحرير الإصدارات الاقتصادية بغرف دول المجلس عند الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء وتعقد في مقر دار اليوم للإعلام بالدمام.