أخيرا ستصبح المرأة السعودية عضوا في مجلس الشورى، وسيكون بإمكانها الترشح والترشيح في انتخابات المجالس البلدية، إنها محطة تاريخية جديدة في مسيرة المرأة في المجتمع السعودي ! المهم هنا أن تدخل المرأة مجلس الشورى أو المجلس البلدي كمواطنة وليس كامرأة، فليس من وظيفة المرأة العضو في الشورى أو البلدي أن تمثل المرأة وقضاياها، بل الوطن بكل أجناسه وأطيافه وقضاياه! لقد وقعت بعض المثقفات والكاتبات في أسر قضايا المرأة وحصرن أنفسهن في تمثيل أو تبني قضايا بنات جنسهن فانعزلن عن المجتمع وصرن كأنهن مجتمع أصغر يقع ضمن مجتمع أكبر، وهذا أمر يجب ألا يتكرر في مجلس الشورى أو المجالس البلدية، فالمرأة مواطنة تمثل المجتمع بذكوره وإناثه وتحمل لواء الدفاع عن مصالحه وتبني قضاياه دون حصر أو تمييز! أما إذا كانت المرأة في مجلس الشورى أو المجالس البلدية ستقدم نفسها كممثل لقضايا المرأة فإنها لن تفعل غير نقل معاركها الأنثوية من ساحات وسائل الإعلام إلى ساحات الشورى والبلديات، ولن تكون غير عنصر إثارة وتعطيل! أيضا أتمنى أن تستفيد النساء من تجربة الرجال في مجالس الشورى والبلديات، فتأخذ من تجارب الأعضاء المثمرين الذين جاءوا لخدمة الوطن، وتترك تجارب الأعضاء المزعجين الذين جاءوا بحثا عن الفلاشات! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة