منذ أن أشرقت شمس التوحيد على هذه البلاد الطاهرة، وهي ولله الحمد تنعم بالخير والعطاء والنماء ولا غرو في ذلك فهي مهبط الوحي ومهد الرسالة ومنطلق الإشعاع، هذه البلاد التي أكرمها الله بخدمة الإسلام والمسلمين حظيت بقيادة رشيدة منذ أن أقام أركانها المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه الذي استطاع أن يؤسس صرحا شامخا ويقيم بنيانا أساسه التقوى وعماده التوحيد، فرفع راية العِلم والنهضة، وبنى قواعد المجد والتقدم والرقي، وقد واصل المسيرة أبناؤه الأوفياء من بعده حتى هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه الذي جعل كل شبر من هذا الوطن شاهدا على أعماله العظيمة؛ إنها لمفخرة أن يكون لهذا الوطن قائد يعمل ليل نهار مخلصا لدينه ووطنه وشعبه، وسيسطر له التاريخ بمداد من نور وبأحرف من ذهب هذه الأعمال والإنجازات التي تجسد ما يحويه قلب هذا الملك الإنسان. إن الأعمال العملاقة والإنجازات العظيمة والمتميزة لا تتحقق إلا بعزيمة مخلصة وقوة صلبة، هذه الأعمال التي نراها متجسدة أمامنا وتتحدث عن نفسها هي خير نتاج لغرس قادتنا في أرض هذا الوطن الخصبة، فنمت جذور التطور والازدهار، وكبرت وترعرعت شجرة الوطن وأزهرت بجهد الرجال الأوفياء، فقطف المواطنون ثمارها اليانعة، والقادم في هذا العهد الزاهر يحمل الخير الكثير بإذن الله، ففي كل جزء من هذا الوطن نجد مشروعا ونجد نهضة ورعاية واهتماما، وقلب كل مواطن مخلص ينبض بالولاء والإخلاص لقيادته الرشيدة، فمن ملك وهب نفسه لخدمة الدين والوطن والمواطن، إلى ولي عهد أمين بذل جهده والغالي والنفيس في سبيل رفعة وعز وخدمة الوطن والمواطنين، إلى نائب ثان جسد معاني الحب والوفاء للقيادة وترجم سياساتها إلى مواقف وعمل دؤوب وإنجازات عظمية، فتواصل البناء وعم الرخاء وطننا المعطاء. عبد العزيز بن محمد الجبري مرات