أوقفت الجهات الأمنية في جدة امرأتين من الجنسية الباكستانية فيما تبحث عن ثالثة لا تزال مختفية بعد أن نجحت في الهرب من داخل أحد مراكز بيع المجوهرات والذهب في المحافظة تاركة خلفها شريكاتها في عالم النصب والاحتيال. تفاصيل إسقاط عصابة الذهب المغشوش جاء عقب محاولتها بيع كميات من الذهب لأحد المحلات المتخصصة، حيث توزعن في المحل فمنهن من تزعم رغبتها في الشراء وأخرى في البيع وأصغرهن لجذب انتباه البائع وهو ما تحقق بعد أن أبرزت زعيمة العصابة وتبلغ من العمر 40 عاما ثلاثة سلاسل ذهبية أكدت أنها من عيار 21 قيراطا وترغب في بيعه لحاجتها الماسة للمال. البائع باستعراض القطع الذهبية المراد بيعها لاحظ أنها حقيقية ولا توجد أي شبهات بها لذا قام بوزنها وبعد الاتفاق على السعر وقبل دفع الأموال عاد أحد العاملين في المحل وشاهد النساء بداخله وبعد أن حاول عرض بعض القطع لإحداهن لاحظ النظرات التي كانت متبادلة بينهن مما جعله يطلب من زميله معرفة أسباب تواجدهن وما هي إلا ثوان حتى رفع إليه العقود الذهبية وهو يؤكد أنه حصل على سعر مناسب لها. البائع الثاني شك في تصرفات النساء مما جعله يطلب الكشف على القطع الذهبية وسط رفض النساء بحجة التشكيك في مصداقية ومهنية زميله ولكنه رفض دفع الأموال إليهن حتى يقوم بالكشف وما هي إلا لحظات حتى رفع عينيه في إشارة خفية لرفيقه الذي بادر بمحاولة خداع النساء ومماطلتهن ريثما يتم الاتصال بالدوريات الأمنية إلا أن إحداهن شكت فيما يحدث لذا سارعت في المغادرة بحجة ذهابها إلى موقع مجاور. رجال الأمن تحفظوا على المرأتين بعد أن أكد البائع في محل المجوهرات أن القطع الذهبية الخاصة بهن مزيفة ومقلدة بإتقان وأكد وجود ثالثة داخل السوق وبالبحث عنها اتضح اختفاؤها. الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد أشار إلى أن المتابعة الأمنية للعنصر الثالث من النساء لا يزال جاريا بهدف تقديمها للجهات المعنية، وأكد تلقي مركز شرطة الجنوبية بلاغا يؤكد ضلوع ثلاث نساء في محاولة بيع ذهب مقلد بزعم أنه ذهب حقيقي وكن يقصدن بذلك نهج أسلوب احتيالي للكسب غير المشروع.