تكثفت الجهود الدبلوماسية على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة لتفادي المواجهة المرتقبة في مجلس الأمن في ضوء التهديد الأمريكي باستخدام حق النقض «الفيتو» لعرقلة مسعى الفلسطينيين للحصول على اعتراف دولي بدولتهم المستقلة. وحذر وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه من «مأزق» في مجلس الأمن الدولي، مؤكدا أن اقتراح بلاده بإعطاء صفة مراقب لدولة فلسطين ما زال مطروحا رغم التحفظات الإسرائيلية. وقال جوبيه «قلنا إن هذا المشروع (المسعى الفلسطيني) سيؤدي إلى مأزق لأن مجلس الأمن لن يعترف بدولة فلسطين». ومن جانبها أعلنت إسرائيل رسميا أمس رفضها لاقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بإعطاء «وضع دولة مراقب لفلسطين» في الأممالمتحدة. وقال يغال بالمور المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية «إنها توحي بأنها فكرة جيدة ولكنها ليست كذلك، لأنه من المستحيل تجاوز المراحل عبر إعطاء الفلسطينيين دولة مهما كانت تسميتها، لا يمكن أن تقوم دولة فلسطينية بدون اتفاق مع إسرائيل». وأضاف «في هذا الموضوع لا نستطيع أن نتعامل كأن إسرائيل غير موجودة». وفي المقابل لقي اقتراح ساركوزي ترحيبا من قبل الفلسطينيين. وقال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه «إننا نقدر الأفكار التي وردت في خطاب الرئيس الفرنسي ساركوزي وسوف تدرسها القيادة الفلسطينية بعمق وإيجابية». لكن الرئيس الأمريكي باراك أوباما امتنع عن التعليق على الاقتراحات الفرنسية.